محاضرة أحداث الهجرة النبوية كما روتها كتب الحديث

نظم المركز الثقافي الاسلامي في الجامعة الاردنية يوم الاثنين الموافق 11/11/2013م، الساعة الحادية عشرة صباحاً محاضرة بعنوان: (أحداث الهجرة النبوية كما روتها كتب الحديث)؛ ألقاها الأستاذ الدكتور باسم الجوابرة، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العلمي للهجرة النبوية المباركة الذي ينظمه المركز.

وفي بداية المحاضرة رحب الدكتور عدنان العساف مدير المركز الثقافي الاسلامي بالدكتور باسم الجوابرة، والحضور وتحدث عن الهجرة النبوية ودورها في إثراء الحياة الإسلامية.

وقد أشار الدكتور الجوابرة في البداية إلى أنَّ أحداث هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرت في عدة مصادر حديثية، وبأسانيد متعددة، وأنه سيركز على ما ورد في صحيحي الإمام البخاري ومسلم، وبيّن أنَّ عمر بن الخطاب هو أول من أمر بالتأريخ في الإسلام، وجعل الهجرة المباركة بداية له؛ لأنها كانت فرقاً بين الحق والباطل، فاتفقوا على الهجرة وبدأ في شهر محرم بداية التاريخ ويوجد عدة أحاديث في فضل الهجرة، حديث عائشة تذكر هجرة والدها أبو بكر الصديق قال النبي علية السلام أني رايت دار هجرتكم وهي المدينة ذات نخل بين لابتين فهاجر من هاجر ورجع عامة من كان هاجر الى الحبشة الى المدينة ، فأخر أبو بكر هجرته حتى يهاجر مع رسول الله صلى الله علية وسلم فجاء الرسول إليه في وقت الظهيرة ولم يجيء به الإ أمر عظيم ، فقال النبي علية السلام أخرج من عندك فقال له أنه أذن له بالخروج وكان يبيت معهم عبدالله بن أبي بكر، وكان يرجع الى مكة ويأتي بأخبار قريش إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم جاء لهم عامر بالراحلتين، وبدليل مشرك ليدلهم على الطريق إلى المدينة وجاء بهم طريق الساحل إلى المدينة وحفظهم الله في الغار من أن يراهم المشركين.

وفي الطريق لجأ الرسول صلى الله عليه وسلم الى ظل صخرة، وحرص أبو بكر على تأمين الطعام للرسول في الطريق بسؤال أحد رعاة الغنم ان يحلب لرسول الله ، ثم رحلا وفي الطريق رأى سراقة بن مالك؛ فقال رسول الله لأبي بكر لاتحزن أن الله معنا ، فدعا عليه رسول الله ثم دعا الله فنجا وغطى عن رسول الله وقال لصحبه أنه لا يرى رسول الله في المنطقة. فلقى الرسول الزبير وكان تاجراً قادماً من الشام فكسى الرسول ثياباً بيضاً قبل دخوله المدينة ، وكان المسلمون ينتظرون الرسول كل يوم حتى حضر الرسول يوم الأثنين من شهر ربيع الأول، فعرف الناس رسول الله صلى الله علية وسلم وأسس مسجد قباء في المكان الذي بركت فيه ناقته حيث اشترى المكان من غلامين يتيمين، وكان في المدينة مرضٌ وكان الصحابة يمرضون وأخبرت عائشة الرسول عن المرض فدعا الرسول بأن ينقل مرض أهل المدينة إلى الجحفة حتى يحبب المدينة إلى المسلمون وذكر الدكتور الجوابرة العديد من الاحاديث التي تحدثت عن الهجرة النبوية وسيرها ومنها :

حديث عائشة ومالك بن سراقة.

وفي نهاية الحديث شكر الدكتور عدنان العساف الدكتور الجوابرة، وذكر أن الله خص هذه الأمة بالسند، وأن علم الحديث يتميز بالسند، ونجد دقة وإعجازاً وهدياً في الحديث في كل مرة نتدارسه.

وشكر الحضور الكرام وطلبة كلية الشريعة على حضورهم لهذه المحاضرة، ودعاهم إلى دوام التواصل مع المركز الثقافي الإسلامي. وفي نهاية المحاضرة دار حوار بين المحاضرين والحضور حول موضوع الهجرة والأمور ذات الصلة.