أحكام الأضحية

الأضحية : اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى.

حكمة تشريعها:

 

1-    التقرب إلى الله تعالى قال سبحانه ( فصل لربك وانحر) ((الكوثر:2))

2-    إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام.

3-    التوسعة على العيال يوم العيد.

4-    إشاعة الفرحة بين الفقراء والمسكين لما يتصدق عليهم منهم.

5-    شكر الله على ما سخر لنا من بهيمة الإنعام.

حكمها:

قال جمهور أهل العلم أن الأضحية سنة مؤكدة يكره تركها مع القدرة عليها.

فضلها:

الأضحية سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، وفضلها عظيم وأجرها كبير عند الله عز وجل، ويكفي في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً ). رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه.

الشروط الواجب توفرها في الأضحية :

 

1-    بلوغها السن المعتبرة، وهي ستة أشهر في الضأن، وسنه في المعز، وسنتان في البقر، وخمس سنين في الإبل.

2-    سلامتها من العيوب التي تمنع الإجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: ( أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، المريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقي). رواه أبو داود والنسائي.

3-    ذبحها في الوقت المحدد، وهو من بعد انتهاء صلاة العيد إلى قبل مغيب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

 

ما يتعين على من أراد الأضحية:

 

 من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره).  رواه مسلم.

قسمة الأضحية:

الأمر في قسمة الأضحية واسع، ولكن يستحب أن تقسم الأضحية ثلاثاً: فيؤكل ثلث، ويُتصدق بثلث، ويُهدى ثلث، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( كلوا وادخروا وتصدقوا). رواه مسلم

أجرة الجازر ( اللّحام ):

لا يُعطى الجازر أجرته من الأضحية، بل من غيرها لقول علي رضي الله عنه: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئاً، وقال: ( نحن نعطيه من عندنا ). متفق عليه.

ما يقال عند الذبح:

 

يستحسن عند الذبح توجيه الأضحية إلى القبلة ويقول الذابح: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.

وعندما يباشر الذبح يقول : بسم الله والله وأكبر، اللهم هذا منك وإليك، اللهم هذا عني وعن أهل بيتي، أو عن فلان وأهل بيته أو عن من يريد أن يذبح عنه.

 

الأضحية عن الميت:

 

الميت إذا أوصى بأضحية فتنفذ وصيته كما أوصى، وإن لم يوص وأراد أحدهم أن يضحي عنه فلا حرج وله الأجر إن شاء الله. 

 

التبرع بثمن الأضحية:

 

هي سنه مؤكدة في قول الجمهور، ولا مانع من التصدق بثمنها، لكن ذبحها والتصدق بلحمها أفضل من التصدق بقيمتها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ضحى، ولا يفعل إلا ما هو أولى وأفضل.

 

أضحية المرأة :

 

الرجل إذا ضحى أضحية عنه وعن أهل بيته فيشمل ذلك زوجته، لكن إن لم يضح عن المرأة أحد وهي مستطيعة وقادرة وأرادت أن تضحي عن نفسها فأضحيتها مقبولة ولها أجر الأضحية إن شاء الله.