كلمة المدير في حفل اختتام المهرجان الوطني الثالث لمتلازمة داون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين،

 

أيها الأخوة الكرام، ضيوف الجامعة الأردنية، أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب جامعتكم الأم، وأحييكم بتحية الإسلام؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

إنَّه من دواعي السرور الكبير أن يتشرف المركزُ الثقافي الإسلامي في هذه الجامعة باستضافة فعاليات حفل اختتام المهرجان الوطني الثالث لمتلازمة داون.

 

إنَّ العناية بذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة شرفٌ كبيرٌ لكل من يقوم به، وواجب إنساني سامي، وسبب لرفع الدرجات وكسب الحسنات عند الله تعالى، قال عز من قائل: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". رواه مسلم"، وقال عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم أيضاً: "الرّاحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء".

        فأقول لكل من يبذل جهداً، أو يربي طفلاً من هذه الفئة العزيزة من أبناء مجتمعنا نعم أنتم جزاكم الله خيراًَ، وأحسن إليكم.

        إنَّ المركز الثقافي الإسلامي يتبنى مبادرةً شاملة لدعم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من الناحية النفسية والشرعية، وتأتي هذه المبادرة من أحد أهداف هذا المركز الرئيسة، والتي تنطلق من رسالة الجامعة الأردنية في خدمة المجتمع، وحرصها على التواصل مع جميع شرائحه، وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة فيه.

أبارك لكم هذا المهرجان الوطني الرائع، وأشكر جهودكم جميعاً في إنجاحه، وتحقيق غاياته، وأخص بالشكر السيدة جمانة النعيمات من أسرة المركز الثقافي الإسلامي، والسيدة عواطف أبو الرب رئيسة جمعية الياسمين لأطفال الداون لجهودهما الخيرة في التنسيق لاستضافة هذا اليوم الختامي من فعاليات هذا المهرجان.

 

        بارك الله فيكم جميعاً، ونفع بكم، وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.