كلمة المدير في حفل توزيع جوائز المسابقة الثقافية السنوية

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد؛

 

          أيها الإخوة الكرام؛ أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب الجامعة الأردنيةـ وأحييكم بتحية الإسلام؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنَّه لشرف كبير لي أن ألتقي بكم في هذا اليوم للاحتفال بالفائزين بالمسابقة الثقافية السنوية للمركز الثقافي الإسلامي، برعاية الأستاذ الدكتور اخليف لطراونة رئيس الجامعة الأردنية.

          هذه المسابقة التي تهدف إلى المساهمة في نشر التثقيف الرشيد، والإثراء المعرفي في مجتمعنا العزيز، وتنطلق من أهداف الجامعة الأردنية في التواصل مع المجتمع وخدمته وإثرائه، ومن رؤية المركز الثقافي الإسلامي؛ في ترسيخ العقيدة والقيم والأخلاق الإسلامية، وتنمية الوعي الإسلامي، وتوضيح صورة الحضارة والثقافة الإسلامية، والعناية بالقرآن الكريم تلاوة وفهما وحفظا، وتمكين طلبة الجامعة من تنمية مواهبهم ونشاطاتهم الإسلامية، والتواصل مع المجتمع المحلي في الجوانب الاجتماعية والثقافية، والتعاون مع الجهات ذات الأهداف المشابهة.

          قال تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}.

 

 

          وتأتي هذه المسابقة في خضم النشاط الدؤوب الذي تقوم به أسرة المركز على مدار العام، فقد اطلقت ضمن فعاليات شهر رمضان المبارك المكثفة، وقد وزع منها آلاف النسخ في مختلف أرجاء المملكة، بل إنها وصلت بحمد الله إلى الدول المجاورة.

وقد امتازت المسابقة في هذا العام وبشهادة الجميع بارتقاء مستواها المعرفي، ودقةِ أسئلتها وموضوعيتها، وعظم الفائدة المتحصلة منها، فقد جاءت من مختلف المجالات الشرعية والمعرفية؛ من تفسير وعلوم قرآن، وقراءات، وحديث شريف، وسيرة نبوية عطرة، وفقه وتشريع، واجتماع، وتاريخ، وطب، وغير ذلك، وقد تمَّ اختيار أسئلتها بعناية فائقة وبعد مراجعات عديد من أهل الاختصاص، الذين اختاروا من الأسئلة المتاحة أعلاها مستوى وأكثرها نفعاً.

 

          وممَّا يجدر بالذكر؛ أنَّ مخرجات التصحيح لهذه المسابقة وتقييمها أشارت إلى وجود همة عالية في المشاركة، ودقة في الإجابات، ورفعة في المستوى الثقافي العام، والحمد لله رب العالمين، وهنا فإنني أقول لكل من شارك ولم يحالفه الحظ في الفوز بالجوائز، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، وجعل مشاركتكم عبادةً وسعياً مأجوراً في طلب العلم والمعرفة من الله تعالى، وأقول لإخوتي الفائزين؛ بارك الله لكم هذا الفوز الثمين في هذه المسابقة الهادفة؛ فقد حققتم المرام بعد جهد وفكر، واستحققتم من التكريم ما تعجز الجوائز عن تثمينه، فلكم جزيل الشكر، وعظيم التقدير والامتنان.

 

          وفي الختام؛ اسمحوا لي أن اتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة وتحقيق أهدافها؛ وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة؛ رئيس الجامعة راعي الحفل، وأسرة المركز الثقافي الإسلامي بجميع شعبها وكوادرها، وكل من ساهم في إعداد الأسئلة وتنقيحها، واللجنة التي قامت بفرز الإجابات وتصحيحها، ووحدة العلاقات العامة في الرئاسة، والسادة الإعلاميين، والجهات الداعمة والتي سوف نتشرف بتكريمها في ختام هذا الحفل.

 

بارك الله فيكم جميعاً ووفقكم لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.