مركز اللغات في الجامعة الأردنية يستضيف الدكتورة هند أبو الشعر في أصبوحة ثقافية

استضاف مركز اللغات في الجامعة الأردنية اليوم الخميس الواقع في 8/12/2016 الساعة الحادية عشرة صباحاً الكاتبة والاديبة الأردنية الدكتورة هند أبو الشعر في مدرج وادي رم. وتأتي هذه الاصبوحة الثقافية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها اللجنة الثقافية في المركز. وقد كان عنوان هذه الاصبوحة التي أدارتها الدكتورة منى محيلان مقررة اللجنة الثقافية " دور الصحافة في نشر الوعي السياسي والأدبي والثقافي في مرحلة تأسيس المملكة". وقد اشتمل ملخص المحاضرة على ما يلي:

"لا تنفصل الحركة الصحفية في الأردن عن الصحافة العربية في كل من بلاد الشام ومصر ، وقد  شهدت الحركة الصحفية في المشرق العربي نشاطا كبيرا منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر ، واعتمدت الصحافة في مصر على الأقلام المعروفة من أهالي بلاد الشام ، وظهرت الصحف والمجلات الفكرية والثقافية التي كانت تصل إلى الأردن في العهد العثماني ، وكانت صحف البشير والمقتبس والكرمل وفلسطين  والقبلة متداولة ومعروفة وتصل إلى القراء عن طريق الاشتراك ، أما مع سقوط الدولة العثمانية ودخول الجيش العربي إلى دمشق ، فقد أصبحت الأردن جزءا من الحكومة العربية ومن بعد من المملكة السورية ، وعرف الأهالي الصحف المنتشرة في بلاد الشام  وخاصة في دمشق وبيروت وحلب ، وكتبوا فيها وراسلوها ، وعندما تأسست إمارة الشرق العربي ، بدأت الحركة الصحفية محليا ، ويمكن تقسيم الصحف والمجلات ما بين سنتي 1921 و1946 م في عهد الإمارة إلى ، صحف رسمية وتضم الخطاب الرسمي للدولة والقوانين والتعليمات والبلاغات ، وهي جريدة الشرق العربي التي أصبحت الجريدة الرسمية ، وبدأت معها المطبعة الحكومية ، ومن بعد ظهرت الصحف التي يمتلكها الأهالي ومنها جريدة فلسطين والجهاد والجزيرة ، ومجلة الرائد التي تعتبر أول مجلة ثقافية عام 1945 م ، وكانت الصحف تنشر المقالات السياسية والفعاليات الثقافية والفكرية ويساهم فيها الأمير عبد الله نفسه ، وقد نشر الشعراء وكتاب القصة إنتاجهم ، ومنهم عرار شاعر الأردن وروكس بن زائدة العزيزي وسليمان الموسى وحسني فريز وعيسى الناعوري ، وكانت تنشر القصص المترجمة بشكل مسلسل ، وقد شاركت المرأة الأردنية في الصحافة الأدبية منذ الثلاثينيات من القرن العشرين ، وظهرت المطابع مصاحبة لنشوء الصحف ، ونشطت الأندية الفكرية ، وكانت الصحف تواكب النشاط السياسي في الأندية ونطق بعضها باسم الأحزاب ، وكانت صحافة عهد الإمارة غنية بالموضوعات التي تعبر عن الوعي الفكري لأهالي الإمارة ومشاعرهم الوطنية والقومية  بحيث يمكن اعتبار الصحافة من أهم مصادر دراسة التطور الفكري والثقافي في هذه الفترة بالأردن."