يحضّر الطلاب في هذا المستوى انطلاقاً من وجود قاعدة لغويّة لا بأس بها إذ لدى الطّالب حصيلة معجميّة ومعرفة قواعد وخبرة استماع وقدرة على المحادثة حصل عليها من خلال دراسته في المستويين السابقين. لذا فإنّ الطالب يتلقى مستوى أعلى من المفردات ومستوى أعلى من القواعد من خلال سياقات أكثر تقدّماً تتمثّل في مجموعة من النّصوص الغنيّة معرفيّاً وثقافياً ، إذ تنطلق فلسفة المركز من أهميّة الثّقافة في تدريس اللغة، إذ اللغة وعاء الفكر والثقافة. فيجري تقديم نصوص متنوعة عن التاريخ والحاضر العربيين بالإضافة إلى نصوص
تحكي عن أشهر الشخصيّات والمعالم العربيّة ولا يخفى ما لذلك من أثر في تقديم معجم غني متنوع. وهذا كلّه متبوع بتنوّع ثري من التدريبات المنوعة التي تعزز استخدام المفردات من خلال تدريبات تكوين الجمل والكلمة وعكسها والكلمة ومرادفاتها والكلمة ومفردها أو جمعها.
ثمّ إن هذه التدريبات تقدم القواعد اللغويّة التي يفترض بطلبة هذا المستوى تحصيلها من خلال المثال الذي يعتمد مبدأ القياس اللغوي إذ يتلقّى الطّلبة نموذج القاعدة ويسيرون على تكوين منوال مثله على أن ذلك يتم بالاعتماد على مهارة ودُربَة المدرّس الذي يقدّم وجبة القواعد بشكل شهي وسائغ.
ومما لاشكّ فيه أنّ هذا يدعم مهارة الكتابة، إذ يطلب إلى الطلبة القيام بأعمال كتابيّة تستخدم المفردات وتوظّف القواعد ويُصار إلى تصحيحها وتقويم أخطاء الطّلبة ثمّ إن هذا يعزز مهارة المحادثة سواء أكانت جماعيّة أم فرديّة.
يتمّ ذلك في 16 ساعة أسبوعيّة. وتخصص ساعتان أسبوعيتان لتدريس الاستماع في مختبر اللغة.