ندوة متخصصة حول قرار الأمم المتحدة (1325) "المرأة والسلام والأمن

ندوة متخصصة حول قرار الأمم المتحدة (1325) "المرأة والسلام والأمن" الاثنين الموافق 2/12/2013 عقد مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية و جمعية "شبكة المرأة لدعم المرأة" ندوة متخصصة حول قرار الأمم المتحدة (1325) "المرأة والسلام والأمن" الصادر عن مجلس الأمن أحد أذرع الأمم المتحدة في عام 2000. وتهدف الندوة التي جاءت بالتعاون مع شبكة مناهضة العنف ضد المرأة لمناقشة القرار المتعلق ليس فقط بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء، بل تضمينهن في مجال درء الصراعات وحلها باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة. وقال رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور عزمي محافظة في افتتاح أعمال الندوة :" إن العنف ضد النساء قضية مجتمعية لها أبعاد اقتصادية وثقافية ونفسية متعلقة بحقوق الإنسان، وله عواقب وتكاليف باهظة على المرأة وعلى المجتمع"، مرجعا أسبابه إلى الموروثات المتأصلة في المجتمع والأوضاع الاقتصادية السيئة. وأشار محافظة إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة العنف من حكومات تطبق التشريعات وتقر أطر وطنية واقليمية للتصدي له، وتطور نظم قضائية عاملة تتبنى مقاربة النوع الإجتماعي، إلى جانب التأكيد على دور وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي بجميع أشكال العنف ضد النساء. بدورها قالت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة في كلمتها ": تتخذ المرأة كأداة حرب في النزاعات ، وتمتهن كرامتها، ولهذا جاء إدراك الأمم المتحدة على أهمية تسليط الضوء على تفعيل دور المرأة في الأمن والسلم ووضع خطط عمل حقيقية لإيجاد حلول حول التحديات التي تواجهها المرأة إبان الحروب". وأضافت :" إن قضية المرأة هي قضية إنسان، وهي بحاجة إلى دعم وحماية"، لافتة إلى أن لقضية المرأة خصوصية تختلف عن قضية الرجل تكمن من كونها شخص أكثر عرضة للانتهاك والمساس بحقوقها. وأكدت دبابنة على أن الندوة تأتي في إطار التأكيد على دور المركز في تمكين المرأة الأردنية من خلال مساهمتها في حملة (16) يوم لإنهاء العنف ضد المرأة ، والتي بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وتنتهي في العاشر من الشهر الجاري. من جانبها تحدثت رئيسة جمعية شبكة المرأة لدعم المرأة السيدة كلثم مريش عن حملة (16) يوما التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وشبكة الشباب العالمية لإنهاء العنف ضد النساء تحت شعار"من السلام في البيت إلى السلام في العالم"، والتي يعبر المشاركون فيها عن رفضهم للممارسات التي تتعرض لها المرأة عبر ارتدائهم اللون البرتقالي. واستعرضت مريش في كلمتها نبذة مختصرة عن الجمعية التي ترأسها والأهداف التي تعمل على تحقيقها بهدف تعزيز مكانة المرأة ومشاركتها في كافة مناحي الحياة العامة وتحديدا السياسية منها، إلى جانب النشاطات والمبادرات التي تطلقها لتحقيق تلك الأهداف. وتحدث في الندوة التي أدارها الدكتور ليث نصراوين من كلية الحقوق كلا من المستشارة القانونية للجنة الوطنية لشؤون المرأة آمال حدادين ومندوب هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بشير أبو جاموس. وتناولت حدادين خلال مشاركتها الحديث عن القرار وأبرز نصوصه، والقرارات التي رافقت صدوره، والجهود الأممية التي بذلت في تفعيل القرار، كما تحدثت عن واقع المرأة الأردنية ومشاركتها الاقتصادية والسياسية مستعرضة عدد من الإحصائيات التي تدلل على ثبات نسبة مشاركة المرأة في القطاعين بل تدنيها. في حين تطرق أبو جاموس إلى التعريف بهيئة الأمم المتحدة / المرأة وما تقوم به من مبادرات تدعم المرأة، وتسليط الضوء على أنواع العنف المحلي في الأردن، ومناقشة القرار الصادر وما يقوم عليه من محاور أربعة رئيسة تتمثل في المشاركة والحماية والإغاثة والإنعاش. ولفت أبو جاموس إلى نسبة تمثيل المرأة الأردنية في عملية الإصلاح ومدى محدوديتها داعيا إلى ضرورة زيادة تمثيلها في مجلسي الأعيان والنواب.

موقع المركز