ورشة العمل الوطنية لمشروع التعاون الأورومتوسطي في مجال البحوث حول النوع الاجتماعي والعلوم

  أكدت ورشة عمل وطنية عقدها مركز دراسات المرأة في الجامعة  الاردنية يوم الأربعاء الموافق 7/5/2014, بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية حول  النوع الاجتماعي والعلوم  على ضرورة وجود سياسات متخصصة في مجال المرأة والعلوم وبما يعزز مشاركة النساء ويحقق لهن الفرص العادلة في المجال  بتخصيص  نسبة مشاركة وتمثيل "كوتا " للنساء في البحث العلمي .

وتأتي هذه الورشة ضمن نشاطات مشروع التعاون الاورومتوسطي في مجال البحوث في النوع الاجتماعي والعلوم " SHEMERA" والذي نفذه الاردن ممثلاً  بالمركز وذلك خلال السنوات الماضية برئاسة الدكتورة محاسن الجاغوب/ مديرة المركز سابقاً, وبالتعاون مع  باحثات وأكاديميات من الجمعية العلمية الملكية .

وقد افتتحت الدكتورة عبير دبابنه مديرة مركز دراسات المرأة الجلسة الأولى من الورشة بالترحيب بالحضور, والدعوة الى ضرورة التمثيل الدائم للإناث في جميع المجالات المتعلقة بالبحث العلمي, وأشارت الى أهمية مشاركة المرأة في المعرفة بالأخص في المجالات البحثية المختلفة سواء أكان في المجالات الإنسانية أو في مجال العلوم.

ولفتت دبابنة الى ضرورة تعزيز الاحصاءات المتعلقة بالبحث العلمي بحيث تكون حساسة للنوع الاجتماعي واعداد قاعدة بيانات للبحث العلمي بحيث تكون مراعية للنوع الاجتماعي وتوفير حوافز لدعم الاناث المتميزات على مختلف المستويات التعليمية   اضافة الى الزامية تعليم مناهج البحث العلمي في كافة الحقول الأكاديمية.

وقالت  الدكتورة رويدا المعايطة التي ترأست أعمال الورشة  أن " النساء في الاردن حققن التميز في التعليم  بل وحققن المراكز الاولى في الكثير من التخصصات  ولكن ما تزال نسب مشاركتهن في البحث العلمي ضئيلة ", وعليه  لا بد من نسب تمثيل معينة "كوتا " للنساء في المشاركة في البحث العلمي, ولا بد من حصول النساء على التمويل لابحاثهن ودراساتهن العلمية  وبتحديد كوتا معينة لهن للاستفادة من صندوق البحث العلمي  .

 

ودعت  الدكتورة المعايطة الى أن تكون  الاحصاءات الوطنية حساسة للنوع الاجتماعي وأكثر تخصصاً وأن يتم تحليلها بما يقود الى سياسات وطنية مستجيبة للواقع وتحقق التقدم والتطور المنشود, كما ولفتت المعايطة الى ضرورة تفعيل مراكز الابحاث والدراسات في كافة مواقع الدولة الاردنية.

وقدمت الدكتورة محاسن الجاغوب  نبذة عن المشروع  "SHEMERA الهادف  الى  تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في العلوم ودعم التعاون الأورومتوسطي في هذا المجال, وتوفير  قاعدة بيانات حول قضايا النوع الاجتماعي والعلوم في البلدان المتوسطية الشريكة ، مما يسمح للمزيد من التعاون في مجال البحوث الأوروبية المتوسطية مستقبلاً من اجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة .وركزت الدكتورة الجاغوب على اهمية تقوية التعاون والتشبيك بين الاكاديميات والباحثات محليا ودوليا.

وقدمت المهندسة فداء جبريل من الجمعية العلمية الملكية عرضاً لمراحل عمل المشروع  خلال الفترة من 2009 الى 2011  وشاركتها الاستاذة الدكتورة أمل الخاروف من مركز دراسات المرأة في تقديم لبعض المؤشرات للمراة والعلوم .

وثمنت اكاديميات وخبيرات بالبحث العلمي  وناشطات  يمثلن جامعات ومراكز اكاديمية وطنية
اعمال الورشة المتخصصة وركزن في نقاشات موسعه  خلال اعمال الورشة على اهمية الكفاءة عند التعيين في المراكز القيادية العليا وربطها بالقدرات البحثية وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز دخولها الى سوق العمل وذلك من خلال مراجعة التشريعات الاقتصادية وبالاخص قانوني الضمان الاجتماعي و العمل بما من شأنه التأطير التشريعي لمفهوم العمل الجزئي وتوفير كافة الخدمات المساندة لعمل المرأة وإيجاد الموازنات الحساسة للنوع الاجتماعي لكافة المجالات وفي جميع المؤسسات .

 كما ركزت الورشة على اهمية تعديل سياسات القبول الجامعية بحيث ترفع نسب قبول الطالبات المتفوقات في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية. كما دعت المشارات الى تخصيص بعثات أكاديمية للإناث المتفوقات في جميع القطاعات. وضرورة  تخصيص دوائر لادماج النوع الاجتماعي في جميع المؤسسات ومتابعة وتقييم عمل تلك الدوائروتشجيع اصدار المجلات الاكاديمية في مجال دراسات المرأة والنوع الاجتماعي, والعمل على تدعيم وتطوير البنية المعرفية للرجل ومن ثم التوجه للمرأة واشراك الرجل في عملية التطوير, وايجاد مساحة مخصصة لأبحاث المرأة في كافة المجالات وضرورة تنظيم حفل سنوي لتكريم النساء المتميزات في كافة المجالات.

موقع المركز