بدء فعاليات حملة " 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة"

أكدت ندوة حوارية عقدها مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية في طرحها لموضوع حقوق المرأة على أهمية الربط ما بين الواقع الاجتماعي والواقع القانوني في مسألة العنف الموجه ضدها.
 
 
وشدد المشاركون في الندوة التي أقيمت بالتعاون مع كلية الحقوق على أن القوانين هي مرآة المجتمعات ووجدت لتنظيمها بعد أن دخلت حيز التراجع لتجلي مظاهر العنف الموجه ضد المرأة فيها بمختلف أشكاله وأنواعه.
 
 
والندوة التي شارك فيها كل من مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة والباحثة في مجال العنف المبني على النوع الاجتماعي الدكتورة أمل عواودة،  واستهدفت طلبة كلية الحقوق والباحثين في مجال المرأة، جاءت إيذانا لبدء حملة " 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة" التي تطلقها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة اليوم بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات النسائية تحت شعار " من السلام في البيت إلى السلام في العالم".
 
 
وتحدثت الدكتورة الدبابنة في مداخلتها عن البعد القانوني في موضوع العنف الموجه ضد المرأة على وجه الخصوص، والرجل على وجه العموم، مؤكدة أن كلاهما معنفان من وجهة نظر القانون، وأن العنف المبني على النوع الاجتماعي يعاد إنتاجه عند الأبناء من خلال ممارسته عليهم.
 
 
وقالت إن الأردن من الدول السباقة في المصادقة والتوقيع على الاتفاقيات الداعمة لحقوق المرأة، وتعمل على تعديل التشريعات القانونية الوطنية كافة بما يتواءم مع اتفاقياتها الدولية والالتزام بما جاء فيها من بنود، مشيرة إلى أن قانون العقوبات تعامل مع عدد من القضايا التي تقع ضمن العنف مثل الاغتصاب والإجهاض.
 
 
وأكدت الدبابنة أهمية  مثل هذا النوع من الندوات الموجه للطلبة والتي تسهم في الإرتقاء بخبراتهم العلمية وتشجيعهم على مراعاة النوع الاجتماعي عند عملهم كباحثين ومشرعين وقضاة في المستقبل.
 
 
من جانبها طرحت الدكتورة أمل عواودة جملة من المحاور المتعلقة بالعنف ضد المرأة وأسبابه وأبعاده النفسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية، مؤكدة سعي جميع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية من خلال مبادراتها على تحقيق تغيير إيجابي لصالحها.
 
 
وعرضت عواودة عدد من الممارسات والقضايا المفاهيمية التي تمارس في تعنيف المرأة على مستوى الأسرة والمجتمع، دون إدراك  لما قد تفضي إليه من  نتائج وخيمة تنعكس على أفراد الأسرة جميعا، لافتة إلى أن تلك الممارسات تحدث بالعادة ضمن إطار قوى غير متكافئة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.
 
وأوضحت العواودة مظاهر العنف ضد المرأة وتجلياتها في المجتمع على رأسها التمييز بين الرجل والمرأة والنظرة الدونية التي ترمق بها، وفي الأسرة أبرزها: الزواج المبكر، والضرب والإساءة اللفظية وغيرها من أشكال العنف، مشيرة إلى الآثار المترتبة وحجم الضرر التي تعيشه المرأة في ظلها.
 
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع تناول من خلاله الطلبة طرح عدد من التساؤلات ذات العلاقة بالعنف ضد المرأة، وما يترتب عليها من سلبيات.
 

موقع المركز