خلال جلسة حوارية عقدت في مركز دراسات المرأة في "الأردنية"

"الأعلى للسكان": الاستثمار في المرأة يجعلها شريكاً فعالاً لتحقيق التنمية وإحداث التغيير
أكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي أهمية الاستثمار في المرأة وتهيئة القوانين والتشريعات بهدف تمكينها، مما يسهم في جعلها شريكا فعالا تساهم في تحقيق التنمية .
 
وقالت خلال الجلسة الحوارية التي عقدت أمس بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية حول مساهمة المرأة في تحقق واستثمار الفرصة السكانية، إن مشاركة المرأة في قوة العمل ستؤدي إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي وتزيد من فعالية نمو الاقتصاد الأردني مما يسهم في تحقيق الرفاهية للفرد في ظل الفرصة السكانية.
 
 
وأضافت المجالي أن هناك جملة من السياسات التي من شأنها رفع نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة أبرزها تبني أنماط العمل المرن (العمل الجزئي والعمل من المنزل، وساعات الدوام المرن)، وتعزيز استمرارية وتنوع برامج التعليم والتدريب المهني والتقني في موقع العمل التي تستهدف الإناث بما في ذلك العمل من المنزل، وفي القطاعات ذات الأولوية، إلى جانب الدعم الفني والمالي المستمر للمشروعات الميكروية والصغيرة والمتوسطة المملوكة للمرأة ودعم مبادراتها الريادية .
 
 
المجالي عرضت خلال الجلسة التي جاءت بحضور مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة وجمع من أعضاء هيئة التدريس وطلبة المركز عرضا مفصلا حول مفهوم الفرصة السكانية وشروط تحقيقها والتغيرات الإيجابية التي ترافقها وسياسات استثمارها.
 
 
وأكدت أن الفرصة السكانية والتي هي عبارة عن مجموعة من التغيرات المجتمعية تصاحبها تحولات السكانية تصل فيها نسبة السكان في سن العمل أعلى ذروة لها ونسبة الإعالة العمرية (الاقتصادية ) أدنى ما تكون، لافتة إلى ضرورة استمرار انخفاض معدل الإنجاب وتلازمه مع حصول الفرصة السكانية.
 
 
وأضافت أن من جملة التغيرات الإيجابية التي ترافق الفرصة السكانية التي الاستفادة منها واستغلالها أحسن استغلال صغر حجم الأسرة وانخفاض نسبة الإعالة وتزايد أعداد الداخلين إلى سوق العمل ومشاركة الأمهات في الاقتصاد وتحسن مكانتهن وما يتبعها من تطورات  تؤدي في نهاية المطاف إلى نمو الناتج المحلي وازدهار الاقتصاد ورفاه الأسرة.
 
 
بدورها أكدت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة أهمية انعقاد مثل هذه الجلسة التي تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والفعاليات التي يعكف المجلس على إقامتها بالتعاون مع الفئات المجتمعية وعلى رأسها فئة الشباب والطلبة الجامعيين لما لهم من دور فعال وحقيقي في تعديل المؤشرات المتعلقة بالسكان من خلال دراستهم وأبحاثهم العلمية مما يسهم في رسم رؤية إيجابية وتصور أفضل للتركيبة السكانية المأمول إحداثها في العقود المقبلة.

موقع المركز