"الأردنية" تطلق برنامج التوجيه السياسي للطالبات

 أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة أن "الأردنية" تحرص على مد يد العون لطالباتها الجامعيات من خلال تعاونها الدائم مع الجهات المانحة والداعمة؛ بهدف تسهيل وصولهن إلى سوق العمل ومنابر السياسة.
 
 
وقال القضاة خلال رعايته حفل إطلاق برنامج التوجيه السياسي لطالبات الجامعة للعام 2018/2019 الذي نظمه مركز دراسات المرأة بالتعاون مع منتدى الاتحادات الفيدرالية بدعم من السفارة الكندية إن هذا الاهتمام يأتي انسجاما مع ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 من تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامته وقيمته وبالحقوق المتساوية بين الجنسين.
 
 
وأضاف أن الجامعة ستستمر بالتعاون مع كل قطاعات المجتمع لتعزيز الوعي السليم بدور المرأة في البناء والتطور والقيام بنشر رسالة تثقيفية وتربوية متكاملة لإنصافها ومنحها المكانة المرموقة التي تستحقها.
 
 
من جهتها أشارت مندوبة السفير الكندي آمال العاطفي إلى أن "مشروع منتدى الفيدراليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" يتفق بأهدافه مع سياسة المساعدة الدولية النسوية الكندية؛ القائمة على دعم تمكين المرأة والمساواة الجندرية كأفضل وسيلة لبناء عالم مزدهر يعمه السلام من جهة وتمكينها لتكون قادرة على تحمل مسؤولية نفسها وعائلتها ومجتمعها من جهة ثانية.
 
 
ونوّهت العاطفي بأن كندا تؤمن بقوة أن تمكين المرأة للحصول على أدوار قيادية هو أفضل طريقة لتحقيق الشمولية والازدهار في أي مجتمع، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المؤسسات التي تمتلك نساء في مواقع قيادية أداؤها أفضل من المؤسسات التي لا يوجد فيها نساء تترأس تلك المواقع.
 
 
وقدمت مديرة منتدى الاتحادات الفيدرالية سوسن الطويل نبذة عن المنتدى الذي أسسته كندا كمنظمة دولية عام 1999 بتمويل من تسع حكومات شريكة هي أستراليا والبرازيل وإثيوبيا وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وباكستان وسويسرا، مضيفة أنه يجمع بين دول مشتركة الهدف وتتقاسم المعرفة والممارسات للتصدي بفعالية لتحديات الحكم الفيدرالي.
 
 
وأوضحت الطويل أن مهمة المنتدى تتمثل بدعم الحكومات وبناء قدرات المواطنين في جميع أنحاء العالم، إلى جانب تقديم حلول في العديد من البلدان اللامركزية والفيدرالية من خلال تقديم برامج التدريب وتبادل المعرفة التي تركز على حل القضايا المتعلقة بالحوكمة متعددة المستويات، وأيضا قضايا التمكين المحلية القائمة على مساعدة الديمقراطيات الناشئة على تنظيم انتخابات شفافة وذات مصداقية.
 
 
وبيّنت خلال كلمتها أن "مشروع منتدى الفيدراليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" المنبثق عن المنتدى يسعى إلى تمكين المرأة من الأدوار القيادية في دول تونس والمغرب والأردن بهدف تحقيق الحوكمة الشاملة في المنطقة وزيادة مشاركة المرأة في هياكل السلطة المختلفة ومناصب صنع القرار، إضافة إلى تحسين قدرة النساء والرجال على تصميم سياسات وبرامج وأنشطة حكومية وغير حكومية تؤثر على مشاركة النساء.
 
 
بدورها عرضت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الدكتورة عبير دبابنة نبذة عن المشروع وأهدافه وعناصره، موضحة أن التوجيه علاقة شخصية مهنية تربط بين نساء من أصحاب الخبرة بالشأن العام وهن "الموجهات" مع طالبات جامعيات وهن "المستفيدات من التوجيه" ممن يرغبن بالاستفادة من تجارب الموجهات بغرض الانخراط بالعمل السياسي.
 
وقالت في كلمة ألقتها أن علاقة التوجيه تستمر على مدار عام أكاديمي كامل يتم خلاله تقديم الرعاية والتوجيه لتلك الطالبات في إطار سعيهن لتحقيق تطلعاتهن المهنية.
 
 
وأضافت دبابنة أن المركز أخذ على عاتقه منذ تأسيسه تحمل مسؤولياته في بناء قدرات الشابات الأردنيات في مجال العمل العام وحقوق الإنسان وتعزيز مهاراتهن وقدراتهن في صنع القرار السياسي وتعزيز المواطنة الفاعلة بما يسهم في تمكين المرأة الأردنية.
 
 
وتابعت أن توثيق المركز عرى التعاون مع منتدى الاتحادات الفيدرالية يؤكد رسالته المنبثقة عن إيمان الجامعة الحقيقي بأهمية تمكين المرأة سياسيا وضرورة الوقوف على التحديات التي تواجهها بالعمل على إلغاء العوائق الاجتماعية والفوارق الثقافية التي تعد من أهم المشاكل التي تواجه المرأة ومحاولة الوصول إلى حلول من شأنها أن تعزز مبدأ المساواة بين الجنسين على صعيد العمل ومواجهة صور التهميش التي تتعرض لها المرأة العاملة.
 
 
واستمع الحضور إلى عرض لقصة نجاح مشروع سابق طبقه المركز لأول قاضية أردنية إحسان بركات كموجهة للطالبة المستفيدة المحامية هديل المغربي.
 
 
وتخلل الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة ونخبة من النساء القياديات الفاعلات في المجتمع وعدد من الطلبة والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها، ورشات عمل تعريفية بين الموجهات والطالبات المستفيدات.

موقع المركز