عماوي: المرأة تساهم بشكل كبير في تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية

استضاف مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي لإلقاء محاضرة  لطلبة المركز حول "دور المرأة في تحقيق واستثمار الفرصة السكانية.

 

وتبرز أهمية المحاضرة بحسب منسقتها عضو هيئة التدريس في المركز الدكتورة  أمل الخاروف في تمكين الطلبة للربط ما بين النظرية والتطبيق العملي، وإكسابهم المزيد من المعرفة حول دور المرأة في المجتمع، وأهمية مشاركتها في تحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات، مشيرة إلى أن انعقاد المحاضرة يأتي ضمن مادة "النوع الاجتماعي والتنمية المستدامة" التي تدرس في المركز وتتناول عددا من الموضوعات ضمن محور المرأة والسكان وعلاقتها بالتنمية.
 
 
وقالت عماوي في المحاضرة التي حضرتها مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة، إن المرأة تساهم بشكل كبير في تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية من خلال تعليمها وتزويدها بالمهارات المطلوبة لسوق العمل بهدف زيادة مشاركتها الاقتصادية وبالتالي زيادة إنتاجيتها كأحد متطلبات تحقيق الفرصة.
 
 
وأشارت الى أن أبرز السياسات ذات الأولوية لتمكين المرأة في المجتمع والمرتبطة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للفرصة السكانية تتمثل في تطبيق الحد الأدنى لسن زواج الإناث نظراً لارتفاع نسبة زواج الفتيات دون سن (18) سنة، وتفعيل سياسات عمل المرأة المتضمنة في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وتوفير الخدمات المساندة للمرأة العاملة مثل الحضانات ووسائل النقل، وتفعيل تطبيق العمل المرن، ودعم توجه المرأة نحو التدريب المهني والتعليم التقني وتعزيز دورها في عملية التنمية الريفية بالمحافظات.
 
 
وأكدت عماوي أهمية توحيد الجهود الوطنية لتنفيذ المخرجات المنبثقة عن الخطط والاستراتيجيات والسياسات الوطنية المتعلقة بالمرأة كخطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني، ورؤية الأردن 2025، والاستراتيجية الوطنية لشؤون المرأة، وذلك بهدف تحسين الفرص المتاحة لتمكين المرأة في المجتمع بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة واستثمار وتحقيق الفرصة السكانية.
 
 
وبحسب عماوي فإن الإحصائيات والدراسات تشير إلى ضعف مشاركة الأردنيات في سوق العمل مقارنة بالذكور بالرغم من ارتفاع المستوى التعليمي لديهنّ، مبينة أن هناك تحديات تواجه المرأة في مختلف المجالات منها الاقتصادية، وتتمثل بضعف المواءمة بين نواتج التعليم ومتطلبات سوق العمل، وارتفاع معدل البطالة بين الإناث خاصة المتعلمات، وعدم المساواة في الأجور بين الذكور والإناث.
 
 
وأضافت أن هناك أيضاً تحديات اجتماعية وثقافية تواجه المرأة في المجتمع من أبرزها ضعف التكامل بين الدور الاجتماعي للمرأة والرجل الذي يشكل قيداً إضافياً على مسؤولياتهم الاجتماعية، والقيود التي تضعها العادات والتقاليد على مساهمة المرأة في الحياة العامة، ومحدودية دورها في عملية صنع القرار، بالإضافة إلى ارتفاع نسب حالات زواج القاصرات.
 
 
بدورها رحبت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة بعماوي، معربة عن شكرها وتقديرها  لتلبية دعوة المركز لإلقاء محاضرة ثرية بالمعرفة والمعلومات والمرتبطة ارتباطا وثيقا بدراستهم وستنعكس إيجابا على دراستهم وخبراتهم.
 
 
 وأكدت دبابنة مدى أهمية إطلاع طلبة المركز على خبرات وتجارب عملية لشخصيات أكاديمية أردنية لها باع طويل في مجال المرأة والتنمية والسكان، ما يعزز من دراستهم النظرية ويكسبهم المزيد من الخبرة.
 
 
وكانت الخاروف قد استهلت حديثها في تقديم عرض تفصيلي حول السيرة الذاتية للمحاضرة عماوي، التي أمضت سنوات عديدة من الخدمة المتميزة داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة، وشغلت في الآونة الأخيرة منصب نائب المدير القُطري لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان، وكبير مديري البرامج والمستشار الأعلى للسياسات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني/ غزة، كما عملت سابقا ممثلة قُطرية لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان ومصر.
 
 
وقالت الخاروف إن المهام القيادية المتنوعة التي شغلتها المحاضرة جاءت على مستوى عالمي، ما أكسبها التجارب الغنية التي تستحق التوقف عندها وتحقيق الاستفادة المرجوة للطلبة من خلال الاطلاع على تجارب الدول سواء كانت المتقدمة أو الأقل حظا فيما يتعلق بموضوع المرأة والتنمية والسكان، والتعرف على المرتبة التي يحتلها الأردن على هذا الصعيد، بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية التخطيط للسكان وعلاقته بتنمية المرأة، وكيفية توزيع السكان في الأردن ومدى أثر ذلك على مشاركتها في التنمية وفي سوق العمل.
 

موقع المركز