العنف القائم على النوع الاجتماعي مرتبط بتفاوت العلاقة بين السلطة وأفراد المجتمع

قالت المحللة والناشطة في مجال مكافحة العنف المنزلي هبة خليل، إن العنف بكافة أشكاله غير مرتبط بطبقة اجتماعية أو حالة اقتصادية، بل مرتبط بسلوك الفرد وتصرفاته، وبوجود تفاوت في العلاقة بين السلطة وأفراد المجتمع التي جاءت نتيجة للتراكمات التاريخية غير المتساوية .
 
وأضافت خليل خلال استضافتها في جلسة حوارية عقدها مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع السفارة الأمريكية للحديث حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، أن العنف في مجتمعاتنا يدور في حلقة مفرغة، ويتم توارثه وتناقله بين الأجيال.
 
 
وأكدت خليل التي تقوم على تنسيق حملات وفعاليات تعتمد في استراتيجياتها على نشر الوعي والتدريب حول العنف بأنواعه وتأثيره على الأفراد والأسر والمجتمعات، ضرورة  توفير الوقاية من كافة أشكال العنف وخصوصا تلك التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة في المجتمعات كالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة بالإضافة إلى النساء.
 
 
وتناولت خليل في جلسة أدارتها مديرة المركز الدكتورة عبير دبابنة، الحديث عن العنف المنزلي والأسري، من حيث أسبابه، وتأثيراته على الأطفال والمجتمع، وكيف يتم توارثه عبر الأجيال في نطاق الأسرة الواحدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى الآليات الممكن اتباعها للتعامل معه والحد من تأثيراته.
 
 
ودعت إلى ضرورة العمل الجاد في رفع مستوى التوعية بالعنف وأشكاله وتأثيراته، في سبيل خلق مساحة آمنة لجميع أفراد الأسرة، وبيئة تمكينية للدعم النفسي والاجتماعي، وتحفيز دور مؤسسات المجتمع المدني لتمضي بفعالية في مكافحة العنف، إلى جانب تفعيل دور الجامعات في إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة في هذا الشأن للوقوف على هذه الظاهرة والتعامل معها ضمن خطط منهجية وعلمية ومهنية مدروسة.
 
 
بدورها، أوضحت دبابنة أن استضافة خليل تأتي ضمن سلسلة الأنشطة التي يعكف مركز دراسات المرأة على إقامتها بالتعاون مع السفارة الأمريكية في عمان في إطار حملة "16 يومًا" لمناهضة العنف ضد المرأة التي انطلقت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
 
 
وقدمت دبابنة في مداخلتها تعريفا بالسيرة الذاتية للمحاضرة التي عملت في وقت سابق مديرة ومحامية لقضايا العنف المنزلي لصالح مركز دعم الأسرة العربي الأمريكي (AAFSC) في مركز بروكلين للعدالة الأسرية (FJC) واستخدمت الفنون كمنصة  كونها معلمة وممثلة، لوضع برامج العلاقات الصحية للمراهقات ذوات الاحتياجات الثقافية المحددة.

موقع المركز