فادية العتيبي- أجمع مشاركون في لقاءٍ تشاوريٍّ عقده مركزُ دراسات المرأة في الجامعة الأردنيّة اليومَ، على رسمِ خارطةِ طريقِ عملٍ مشترك بين مختلف المراكز والوحدات المعنيّة بشؤون المرأة والمنتشرة في الجامعات الرسميّة والحكوميّة، وتشكيلِ فريقِ عملٍ مشترك لتبادل المعلومات والبيانات.
وأكّد اللقاءُ الذي جاء بدعوة كريمة من مديرةِ المركز الدكتورة أمل العواودة، وجمعِ مديري مراكز دراسات المرأة ومديراتِه ووحداتِ تمكين المرأة في الجامعات الأردنيّة الحكوميّة والخاصّة، ضرورةَ إيجاد توليفة عمل محدّدة، يجتمعُ تحت مظلّتها كلُّ المراكز والوحدات المعنيّة بشؤون المرأة؛ لضمان توحيد الجهود التي تبذل في هذا المجال، بطريقة ممنهجة تقوم على أسس ثابتة وصحيحة.
وتداول المجتمعون أبرزَ سيناريوهات التعاونِ المُمكِن تنفيذُها بين مختلف المراكز والوحدات، وتنسيقِ الجهود فيما بينهم من تنظيم لورش عمل توعويّة في مجالات حقوق المرأة، وإعداد مشاريع بحثيّة مشتركة، وتشكيل فرق بحثيّة متخصّصة بقضايا المرأة لدعم البيئة الجامعيّة بأفكار رياديّة ابتكاريّة لنشر ثقافة المساواة بين الجنسين بين طلبة الجامعات.
وفي بداية اللقاء رحّبت العواودةُ بالحضور من مديري مراكز دراسات المرأة ومديراتِه، ووحدات تمكين المرأة في كلٍّ من: الجامعة الهاشميّة، وجامعة آل البيت، وجامعة الإسراء، وجامعة الطفيلة التقنيّة، وجامعة الشرق الأوسط وجامعة عمان الأهليّة، معربةً عن سعادتها في تلبيتهم للدعوة التي من شأنها فتحُ آفاق تعاون مشترك بين كافّة الأطراف، وتبادل الخبرات والفرص في مجال دراسات المرأة.
وقالت العواودة: إنّ هذا اللقاءَ -الذي يُعقَد لأوّل مرّة وبمبادرة من مركز دراسات المرأة- جاء بهدف مدِّ أواصر التعارف الاجتماعيّ والأكاديميّ بين ممثلي المراكز ووحدات المرأة في مختلف الجامعات الأردنيّة الرسميّة والخاصّة، وذلك لدور الجامعات بكونها محركًا رئيسًا نحو إحداث التغيير وصنع القرار وبناء الاستراتيجيّات وتوجيه المجتمعات، ولهذا جاء هذا اللقاءُ ليكونَ بمثابة عصف ذهنيّ، يقودُ إلى إنتاجِ المعرفة، وخلقِ أفكار إبداعيّة وخلّاقة.
وأكّدت العواودة أنّ هذا اللقاءَ يمثّل نقطةَ انطلاقٍ لتعاون مستدام بين المراكز المعنيّة بشؤون المرأة على مستوى الجامعات الأردنيّة الحكوميّة والخاصّة، لتحقيق الأهداف الأكاديميّة والبحثيّة التي تخدم قضايا المرأة، مشيرةً إلى كثير من المقترحات الهادفة التي يمكن تنفيذُها بتراتبيّة ممنهجة تقوم على أهداف موحَّدة تصبُّ في خدمة المجتمع والمرأة التي تشكّل نصفَه.
وشهد اللقاء تفاعلًا من قِبَل الحضور؛ لما تضمنه من طروحاتٍ وأفكارٍ تدلّ على أهميّة دور المرأة الفاعل الذي لا ينفصل عن المجتمع ككلّ فى كافّة المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وتسهم في رفع درجة الوعي بقضاياها، والسعي إلى تغيير طريقة تفكير المجتمع في التوجّهات الحياتيّة الخاصّة بها وحمايتها وتمكينها.