المرأة والانتخابات النيابية 2013

«الائتلاف الوطني» يقدم تسجيلات ترويجية للمرشحات

 

تتداعى الجهود النسوية خلال الايام «الساخنة» الحالية قبل موعد عقد الانتخابات بثلاثة عشر يوما، حيث تقدم كل منظمة نسوية ما يمكن لترويج تواجد المرأة تحت قبة البرلمان عبر منظومة متكاملة لدعم إيصال المرأة الاكفأ الى كرسي النيابة، وترتيب البيت النسوي باعداد قد تفوق نسبة الكوتا النسائية بكفاءة وتميز.

وبدأت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة من خلال الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات بتسجيل دقيقة ترويجية للمرشحات الراغبات بالحديث عن برامجهن الانتخابية، حيث قمن بعرض مختصر وسريع لأهم بنود برامجهن والتعريف بأنفسهن.

وسيتم عرض هذه اللقطات التعريفية ببرامج المرشحات على موقع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالاضافة إلى الرابط المرفق على «يوتيوب».

ويأتي تسجيل «دقيقة ترويجية» للمرشحات ضمن الحملة الاعلامية التي ينفذها الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات بدعم من هيئة الامم المتحدة للمرأة. ويترافق ذلك مع بث الكتروني واذاعي وتلفزيوني ترويجي لأهم شعارات الحملة الوطنية التي تجسد أهداف الائتلاف.

وكان تجمع لجان المرأة الاردنية قد خط تحركا نوعيا من خلال تعبئة استمارة تعريفية بالمرشحات والاحتفاظ بسجل أرشيفي حول كل مرشحة. وسيقوم التجمع بحملات تجوب كل محافظات المملكة والبادية من اجل الالتقاء بالمرشحات والاستماع لاوضاعهن وبرامحهن والوقوف معهن على أبرز القضايا التي يمكن للتجمع تقديم مساعدة أو نصيحة لهن حولها وإجراء ترتيبات شاملة ليوم الانتخابات ومد جسور التواصل معهن الى ما بعد الانتخابات وتحت القبة.

ولم يغفل تجمع إعلاميات لدعم المرأة عن البدء بحملة توعوية وتنشيطية وتحفيزية للمرشحين والناخبين بكافة محافظات المملكة، عبر تقديم رسائل اعلامية للمرشحات عبر اذاعات مختلفة، والترويج للمرشحات عبر مواقع الكترونية ووسائل إعلامية مختلفة، واجراء استطلاعات وآراء إذاعية، إضافة الى وجود صفحة شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر كل ما يتعلق بواقع المرأة المرشحة وكل ما يكتب في وسائل الاعلام لدعمهن وتقديم اقصى النصائح لهن.

كما قدم تجمع اعلاميات دورات تدريبية وتثقيفية للإعلاميات ليقدم رسائل قانونية دقيقية تؤسس لوجود مرشحة تعتمد كافة الثقافات القانونية والاقتصادية والسياسية لتصل الى البرلمان مسلحة بكافة مؤهلات العمل السياسي.

وتوزعت شعارات الائتلاف الوطني في كافة شوارع العاصمة وهي تعرض صورا لنساء من كافة قطاعات المجتمع تدعم ضرورة وصول المرأة تحت شعار «نساء من الميدان للبرلمان»، و»وصول المرأة سيغير وجه البرلمان»، و»أنتن أغلبية الناخبين، بيدكن القرار». وتصب كل الشعارات لصالح قوة المرأة وإعلان المرأة النموذج لتصل الى البرلمان بدعم معنوي وفني ولوجستي لتصل المرأة لا عدديا فقط وإنما نوعيا أيضا الى البرلمان.

نشاط منظمات المجتمع المدني النسوية للانتخابات الحالية مختلف الشكل والمضمون ومنسجم مع الحراك النسوي النشط، ودافع وداعم لتصل المرشحة الاكفأ لقبة البرلمان.

*****************************************************

الاتحاد النسائي ينظم ورشة عمل حول آلية الاقتراع والدعاية الانتخابية

 

بمشاركة عدد من السيدات المترشحات للمجلس النيابي السابع عشر والقائمين على حملاتهن الانتخابية عقد الاتحاد النسائي الاردني العام أمس السبت ورشة عمل عن الهيئة المستقلة للانتخاب وآلية الاقتراع والدعاية.

وقالت رئيسة الاتحاد نهى معايطة ان الورشة تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل ينظمها الاتحاد وتستهدف المترشحات والقائمين على حملاتهن الانتخابية وتوعية المجتمع بأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية كمرشحة وناخبة ضمن برنامج دعم المرأة في الحياة السياسية الذي ينفذه الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات.

وحثت المعايطة المترشحات على ضرورة ان تلامس برامجهن الانتخابية قضايا مجتمعاتهن المحلية وأن تكون مرفقة بحلول واقعية توضح استراتيجيات عملهن تحت القبة، مشيرة الى ان فرص نجاح النساء في الدوائر الصغيرة والمحافظات بالتنافس والكوتا اقوى من مرشحات الدوائر ذات الكثافة السكانية العالية خاصة في العاصمة.

وبينت ان الاتحاد بصدد تنظيم ثلاث مناظرات بين المرشحات ستعقدها في الاقاليم الثلاثة على التوالي وستعلن عن اوقاتها لاحقا.

وقدمت ممثلة الهيئة المستقلة للانتخابات يسر حسان نبذة عن اجراءات الهيئة حتى تسير عملية الانتخابات بشفافية ونزاهة والقائمة بموجب قانون الانتخاب الاخير، داعية الناخبين الى ضرورة معرفة الناخب رقم صندوق الاقتراع الذي يحق له التصويت من خلاله والذي سوف يكون متاحا على الموقع الالكتروني للهيئة من خلال ادخال الناخب/ة لرقمه الوطني فيظهر له رقم الصندوق الواجب الاقتراع فيه.

واشارت الى ان ذلك سيكون متاحا للجمهور اعتبارا من التاسع من الشهر الحالي، قبل اسبوعين من يوم الانتخاب، كما اشارت الى انه تم تخصيص رقم هاتف مجاني لاستفسارات المواطنين عن العملية الانتخابية بما فيها رقم الصندوق الواجب ان يقترع فيه المواطن وهو 122.

 

 

**********************************************************

 

اختي المرشحة .. من يدعمك؟

 

الدستور

على طرف شارع اكتسى بلوحات ويافطات دعت الى تشجيع المرأة ودعمها في انتخابات مجلس النواب المقبل من قبل الائتلاف الوطني لدعم المرأة، وضمن الحملة الإعلامية التي حملت شعار نساء الأردن من الميدان إلى البرلمان ، كان لـ»الدستور» استطلاعٌ شمل رأي مواطنين حول من «يدعم المرشحة المرأة ويساندها ، وهل يقف الرجل مع المرأة كما وقفت خلفه دائما وصنعت منه شخصا عظيما؟».



زوج ومساندة

تقول احدى المرشحات ان زوجها لم يتشجع بداية للفكرة سيما انها المرة الاولى والتجربة البكر في مجال الانتخابات النيابية.

رفض زوجي المبدئي كان حبا في ان تكون زوجته بعيدة عن «اللعنة السياسية» بحسب كلماتها. الزوجة المرشحة حسمت المعركة وفق اقتناع بضرورة المحاولة ونالت على اثر ذلك دعم الزوج والعائلة الصغرى والكبرى، لتمضي مسلحة بهذا الدعم صوب ساحة الحسم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.



قناعات داخلية تحتاج الى تغيير

وفي حديث اخر مع احدى المرشحات، اوضحت انه بالرغم من نشر اليافطات في ميادين وشوارع العاصمة والمحافظات ، الا ان التركيز على قناعات داخلية لربما تحتاج الى المخاطبة باكثر من دعاية انتخابية.

المرشحة ذاتها شددت في معرض حديثها على التوعية بدور المرأة واهمية وجودها في مراكز صنع القرار ورسمه وليس اقلها مجلس النواب.

واضافت «ان العقلية الذكورية لازالت رغم كل الجهود المبذولة لدعم المرأة بالانتخابات سواء من اللجنة الوطنية لشؤون المرأة او من منظمات نسائية ومؤسسات حقوقية واشخاص وجهات داعمة، لربما يواجهه الضغط العائلي والعشائري الذي تتعرض له النساء بانتخاب الذكور.



الرجل ليس اكثر كفاءة 

وزادت المرشحة ومن خلال تجربة سابقة مع الناخبين ورصد توجهاتهم الى ان الغالبية العظمى تعتقد ان الرجل اكثر كفاءة من المرأة بكل الاحوال.

واوضحت المرشحة ان المحك الحقيقي يكمن في تصحيح وازالة مفاهيم خاطئة تجعل المرأة لا تساند مثيلتها وكذلك تنأى بالرجل عن انتخاب سيدة لتمثله.

رأي المرشحة أكدته الناشطة اميلي نفاع من خلال عرضها لاسباب عدم وصول المرأة إلى البرلمان، ووما قالت نفاع «ان قانون الانتخاب الذي يستند إلى مبدأ الصوت الواحد، قد اعاد العملية الانتخابية إلى اطارها العشائري العائلي».

وبينت « ان هذه البنى الاجتماعية التقليدية تفضل دعم مرشح رجل عوضا عن مؤازرة المرأة المرشحة دون النظر إلى أهلية المرشح/ المرشحة وكفاءتها».



الدعم المادي عائقا

وزات نفاع ان التجربة برهنت بأن المرشحات اقل قدرة على تمويل الحملات الانتخابية الأمر الذي يشكل عائقاً حقيقياً في بعض الدوائر التي تواجه سطوة الامكانات بحملة ذات امكانات محدودة من جانب المرأة الأمر الذي يحرمها من الوصول إلى عدد أكبر من الناخبين، وبالتالي فإن الرجل المرشح اقدر على تحمل اعباء الانتخابات المالية». وبينت ان الموروث الاجتماعي بما فيه من عدم قناعة المجتمع بدور المرأة وأهمية وصولها إلى المواقع القيادية ولا سيما السلطة التشريعية، لايزال له تأثير على تكوين الرأي العام.



يكفي النساء «الكوتا»

وعلى رصيف اخر وحيثما كان احد الشباب منشغلا بتعليق لافتة لمرشح سألناه ان كان يعرف اي مرشحة لذات الدائرة فأجاب بالنفي.

ودون تردد قال «امر المرشحات لا يعنيني، لاني اعرف انهن يمتلكن «كوتا» تمكنهن من الوصول تلقائبا الى المجلس». الرأي ذاته سمعناه على لسان العشريني «علي محمد» الذي اوضح انه لم ينتخب يوما امرأة، بل كان دائما يعتقد ان النساء نجاحهن تلقائي لا يحتاج الى تصويت.

وفي مشهد مغاير رصدت «الدستور» قيام احد الشباب بتعليق يافطة انتخابية تعود الى احدى المرشحات في دائرة عمان الاولى، فتوجهنا اليه بالسؤال عن درجة المعرفة او حتى القرابة بهذه المرشحة. اجابة «احمد ناصر» كانت ان المرشحة من بنات عشيرته وانه تطوع لمساعدتها في حملتها الانتخابية.

وفيما اذا كان هذا الدافع الوحيد لوقوفه الى جانب هذه المرشحة تحديدا، اجاب احمد ان قناعته بشخصية المرشحة وحبها للعمل الاجتماعي ، الى جانب كونها من بنات العائلة امور شكلت لديه الرغبة في دعم ومساندة المرشحة.



مقر انتخابي خال من النساء

وفي احد المقار الانتخابية لاحدى المرشحات بدا المكان فارغا من حضور نسائي يفترض به ان يكون الداعم الرئيس. توجهنا بالسؤال للمرشحة عن الامور المادية هذه المرة فقالت «انها رصدت مبلغاً من اموالها الخاصة للحملة الانتخابية، في حين تبرع افراد عائلتها الصغيرة بمبالغ مالية وعينية (مثل السيارات والطعام للعاملين في الحملة)». ونوهت المرشحة الى دور اصدقاء للزوج والعائلة في الدعم اللوجستي والاعلامي وذكرت حتى مجهود اقارب وجيران ومعارف لتعليق اليافطات وتوزيع برامج انتخابية على الناس.

وعن دور الزوج تحديدا قالت انه داعم وايجابي بحيث عمد الى تنظيم عشرات اللقاءات في منازل الأهل والاصدقاء وفي جمعية العائلة وفي المقر الانتخابي.

من جانبه قال الزوج ان وقوف الرجل الى جانب زوجته امر ايجابي لا يعيب. وزاد « ربما ما يشغل بالي اكثر هو الخوف والقلق لتحملها مزيدا من الاعباء التي ستزداد مع الايام المقبلة، ولكن كلي يقين ان الزوجة الصالحة والناجحة في عملها، والتي لم تقصر يوما في اسرتها الصغيرة، قادرة على خدمة اسرتها الوطنية الكبيرة وخدمتها».

من جانبه قال شقيق احدى المرشحات انه يقف بكافة اشكال الدعم الممكن خلف شقيقته في رحلتها نحو مجلس النواب المقبل. وزاد « الدعم الأسري والمعنوي وحتى المادي امور من شأنها رفع مشاركة المرأة في الحياة عموما والسياسية خصوصا، منوها انه يراهن على قدرة المرأة ورغبتها الحقيقية في احداث التغيير والاصلاح.

وعن دعم شقيقته قال « هي نموذج للمرأة التي تستحق أن يساندها الرجل الزوج والاخ وحتى الناخب العادي ويقف بجانبها الرجال لأنها مخلوقة لخدمة الناس».



«تحت قبة البرلمان لي ولك مكان»

الى ذلك فقد أطلق الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات المرحلة الثانية حملته الاعلامية التي تستهدف المرشحات والناخبات والتأثير في الرأي العام بكافة قطاعاته. وتراوحت الشعارات التي علت مؤخرا اليافطات الخارجية في العاصمة عمان والمحافظات بين ما يشجع على تحرير صوت المرأة ،والتأكيد على سرية الاقتراع. ومن الشعارات التي ردتها «الدستور» «نساء الأردن من الميدان إلى البرلمان»، و» صوتك الحر سيغير وجه البرلمان»، و»تحت قبة البرلمان لي ولك مكان».

 

موقع المركز