وقعت في الجامعة الأردنية اليوم اتفاقية تعاون بين مركز استشارات وتدريب الجامعة والمعهد الدولي للوقف الاسلامي لعقد دبلوم في برنامج تدريبي يتعلق بالإدارة الوقفية.
ووقع الاتفاقية مدير المركز محمد المعاقبة ومستشار المعهد المنبثق عن منظمة مؤتمر دول العالم الإسلامي/ ماليزيا الدكتور سامي صلاحات.
وقال المعاقبة عقب التوقيع على الاتفاقية إنها جاءت لتجسد رسالة الجامعة في بناء قدرات العاملين في المجالات الإدارية والمالية للأموال الوقفية في مختلف دول العالم الإسلامي وتزويدهم بمهارات تدريبية وتقنية متخصصة من قبل خبراء في الجامعة بالشراكة مع المعهد.
وأضاف أن هذه الاتفاقية غير مسبوقة وجديدة لتلبية متطلبات واحتياجات قطاع الاوقاف وإدارتها في العالم الإسلامي من خلال دبلومات تدريبية ودورات متخصصة ستعود بالفائدة على إدارة وتنمية الأموال الوقفية وفقا لمقاصد الشريعة الإسلامية والنظام المصرفي الإسلامي.
وأشار المعاقبة إلى أن البرنامج يستهدف جميع موظفي وزارات ومؤسسات الأوقاف والعمل الخيري في كافة المستويات
القيادية والإدارية والمهنية، مشيرا إلى أن مساق البرنامج يتضمن محاور مهمة في الوقف وعلم الإدارة الحديث واستراتيجية التسويق للوقف وطرق استثماره ومعايير الجودة الحديثة للمؤسسات الوقفية.
وقال إن البرنامج الذي يتضمن (150) ساعة تدريبية يسعى إلى توسيع دائرة العطاء الوقفي والعمل الخيري ليشمل فئات المجتمع فضلا عن التنمية الفقهية والفكرية لدى الطلبة في فهم التطورات والاتجاهات الشرعية الخاصة بالوقف وأحكامه.
وزاد مدير المركز أن البرنامج سيتولى فتح المجال أمام الباحثين لإعداد وكتابة الأبحاث المتعلقة بقضايا الوقف المستجدة ورصد العقبات والمشكلات والمعوقات التي تواجه العملية المؤسسية الوقفية إضافة إلى نشر ثقافة الوقف في المجتمعات العربية والإسلامية.
وأكد المعاقبة أن هذا البرنامج التدريبي يعتبر من البرامج الريادية داخل الأردن وعلى مستوى دول الاقليم في ظل قلة المؤسسات والهيئات التي تعنى بالوقف الإسلامي.
بدوره سلط صلاحات الضوء على أهمية البرنامج الذي انطلق من المعهد الدولي للوقف الإسلامي في ماليزيا برؤية ورسالة واضحة المعالم والأهداف.
وأعرب عن تقديره لرئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة ولمدير مركز الاستشارات والتدريب محمد المعاقبة على الدعم الذي قدم لإنجاح مشروع تنفيذ البرنامج في الجامعة الأردنية.
وأكد صلاحات أن البرنامج سوف يخدم قطاعات مهمة في الأردن والدول العربية والإسلامية من خلال تعريف المسلمين وغير المسلمين بأهمية الوقف الاجتماعية والاقتصادية وتطور أدائه الحضاري.
وتضمنت بنود الاتفاقية آليات تنفيذ البرنامج وشروط قبول الطلبة والتزامات الطرفين المالية والإدارية