في ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى


في ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى

بقلم أ.د. محمود الشديفات


 - كان ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بداية نور الهداية للبشرية جمعاء، ذلك النور الذي سطع فأنارت له قصور الشام والعراق، واندحرت بأقدامه قبلة أبرهة وطغيانه بالطير الأبابيل.

 - يذكرنا مولده صلى الله عليه وسلم في كل عام بالفضائل التي نشرها للعالمين من قيم العدالة والمساواة والرحمة وإرادة الخير للناس ودفع الشرور والمفاسد والفتن والصراعات عنهم.

 - يذكرنا مولده صلى الله عليه وسلم بسمو الأخلاق وعلو الهمة والإصرار على البذل والعطاء على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت به منذ مولده يتيما إلى صباه وعمله برعي الغنم ثم التجارة إلى أن عُرف بوصفه باسم (الصادق الأمين).

 - يذكرنا مولده صلى الله عليه وسلم بكمال واكتمال شمائله وخصاله بأن اختاره الله رسول للبشرية جمعاء بعد أن صًنع أربعين عاما بحفظ الله ولطفه، ثم نزل وحي السماء بـ " إقرا" فاتحة علم وعمل لمجالات الحياة كلها.

 - إن الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يمثل تعبيرا عن شكرنا لله الذي اصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين من أمة العرب خاصة، وأنزل القرآن بلغتهم، وجعل العربية وعاء لرسالته الخاتمة.

- وشكر وثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنار للبشرية معالم الهداية، وفتح لهم سبل الرشاد، فأي حياة تكون بدون هديه وسنته وشريعته ودينه الذي اختاره الله للعالمين.

- بتجدد الذكرى تتجدد الفكرة، ويتعمق الحب ويعظم الاتباع وتتوق النفوس إلى صاحب الرسالة حبيبنا المصطفى، فإنما عرفت أمة العرب به، ورفع ذكرها بذكره، وشرفها الله بشرف مقامه وجاهه.

- تعود الذكرى والرجاء يحدونا إلى مزيد من الامتثال بقيم الإسلام الذي يدعو إلى العمل المنتج المتقن في مجالات الحياة كلها من العبادات إلى المعاملات والأخلاق، ليتحقق فينا معنى الرسالة المصطفوية والتربية الربانية بعمقها الإيماني وامتدادها الإنساني.

 - أعاد الله علينا وعليكم تلكم الذكرى الشريفة وأنتم تنعمون بصلاح الدين والدنيا والأمن والسلامة.

       وكل عام وأنتم بألف خير