ضمن سلسلة المحاضرات والندوات الأسبوعية التي يقدمها المركز الثقافي الإسلامي بهدف التثقيف ونشر الوعي الإسلامي،وانطلاقاً من مبادرة المركز ورسالة الجامعة في نبذ العنف والتطرف ، نظم المركز الثقافي الاسلامي محاضرة بعنوان :" وكذلك جعلناكم أمة وسطاً "يقدمها كل من الأستاذ الدكتور محمد القضاة والدكتور عطاالله المعايطة .
تحدث الدكتور عدنان العساف مدير المركز الثقافي الإسلامي مرحباً بالحضور الكرام، ومؤكداً على أهمية موضوع المحاضرة وضرورة نبذ العنف والتطرف والإرهاب0
ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمد القضاة شاكراً المركز على استضافته ، وبين ان الدين الإسلامي يحارب التطرف وينبذ العنف مبيناً أن هذا الدين لم يدعو يوماً إلى سفك الدماء والعنف، والقرآن الكريم أكبر دليلاً على ذلك حيث ورد فيه من الأدلة القرآنية على وسطية الإسلام واعتداله وكذلك الأدلة من السنة النبوية الشريفة على ذلك 0
وأكد أن هذه الأمة هي أمة العدل وخير أمة أخرجت للناس ، حيث أنها حملت على عاتقها الرحمة والعدل والسماحة والإعتدال والتوازن ، وأشار إلى أن وسطية الإسلام وسطية في العقيدة والعبادة والمعاملة والعلاقات الاجتماعية وهي ممتدة إلى يوم الدين ولا يوجد في ديننا الإسلامي ما يدعو إلى التنفير أو النفور ، وهو دين اليسر وليس العسر والإسلام وضع ركائز وقواعد أساسية له في المعاملة وكافة الأمور والمعاملات الإنسانية وقد تكفل الله تعالى بحفظ هذا الدين 0
وذكر أن الشريعة الاسلامية بكاملها تتلخصبقول النبي عليه الصلاة والسلام عندما سأل عن الاسلام قال :( قل آمنت بالله ثم استقم ) 0
وديننا دين لين ورحمة وليس تشدد وخصوصاً في تربيتنا لأطفالنا ، وذلك بالحوار لتربية الوسطية في قلوبهم وعقولهم 0
ورسالة عمان دعت إلى السماحة والوسطية والاعتدال وهذه هي رسالة المركز الثقافي الإسلامي الذي يسعى إلى ترسيخ هذه المعاني السامية في نفوس أبنائنا ومجتمعنا0
وتحدث الدكتور عطاالله المعايطة مشيراً إلى أن التطرف هذا المنهج السقيم من اكبر موارده الفئات الضالة التي ابتليت بها الأمة ، وحرص النبي عليه السلام على إبعاد أصحابه عن التشدد والمغالاة ، واكد على أن الدين أمران هما تأدية الفرائض والانتهاء عن الكبائر وهذين خطين لا ينقطعان أبداً ، وسرد الدكتور المعايطة من قصص الصحابة والخلفاء رضوان الله عليهم ما يدل على نبذ التطرف والعنف والمغالاة 0
وأشار إلى بدايات التطرف كانت عند ظهور الخوارج ، وأن منشأ الضلال هو من الجهل وتحكيم غير العلماء غير العالمين بالدين، والتطرف المعاصر الذي نعاني منه الآن سببه البعد عن التربية الحسنة لأبنائنا، ودعا إلى توعيتهم بالدين الحق وبالجماعات المتطرفة التي انتشرت وهذا من أهم الركائز التي تساعد على حمايتهم من التطرف 0
فلا بد من أن يكون هناك نظرة حقيقية لبناء البيوت والشباب المسلم بناءًسليماً0
وأكد الدكتور العساف بأن التطرف غريباً على الأمة الاسلامية وانه ابتلاء،منوهاً إلى أن المتطرفين لهم جمهورهم ويؤثرون في الفئة الشابة بشكل كبير ، وأكد على دورنا في توعية ابنائنا وبناتنا وسد الذريعة لدخول هذه الأفكار قبل أن تدخل نفوسهم ، وفي نهاية المحاضرة دار الحور موسع حول الوسطية ونبذ التطرف