ضمن فعاليات وأنشطة المركز الثقافي الإسلامي في شهر رمضان المبارك, وضمن مبادرة المركز في الإهتمام بطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة وتلبية إحتياجاتهم, تم تنظيم ندوة فقهية خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة من أجل تثقيفهم في الأحكام الخاصة بهم وخصوصاً في شهر رمضان المبارك من خلال الإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم وذلك يوم الإثنين الموافق 29/6/2015م.
وقد شارك في الندوة كل من الأستاذ الدكتور عبد المجيد الصلاحين من كلية الشريعة والدكتور محمد الزعبي من دائرة الإفتاء العام , وقد قام الأستاذ الدكتور عدنان العساف مدير المركز الثقافي الإسلامي بإدارة الندوة.
تحدث الأستاذ الدكتور الصلاحين عن دور الإسلام في الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة, وأنه الأسبق في لفت النظر إلى هذه الشريحة من المجتمع, وفيه إلى أن هذه الشريحة تواجه ثقافات خاطئة لم يجيئ بها الإسلام مثل ثقافة الشفقة والعجز وغيرها من الثقافات الخاطئة في حين أن الإسلام أعطاهم جميع حقوقهم ولم يمنعهم من مزاولة كافة الوظائف بإستثناء الجهاد لما يتطلبه من حضور كافة الحواس والقوى الجسمية.
وقد نوه الأستاذ الدكتور الصلاحين إلى أن ثقافة المجتمع قد بدأت تتغير وبخاصة بعد الندوات التوعوية, وهذه الندوة واحدة منها .وقد تم وضع قوانين خاصة بهذه الفئة ولكن هذه القوانين لم تفعل على الوجه الأفضل.
وبدوره تحدث الدكتور محمد الزعبي مفتي العاصمة عن أهم حِكم شهر رمضان المبارك وهي أن نتذكر حاجة إخواننا المحتاجين و أورد عدداً من الأحاديث الدالة على ذلك, و أن الله قد خلق الخلق متفاوتين ليبلوهم أيهم أحسن عملاً و أن من أحسن إلى ضعيف أحسن الله إليه, و من قدم عوناً لأي فرد من أفراد هذه الفئة من المجتمع فقد فتح لنفسه باباً من الخير والأجر والثواب من الله تعالى.
وفي نهاية الندوة التي حضرها حشد كبير من الطلبة اجاب كل من الصلاحين والزعبي على اسئلة واستفسارات الطلبة.
وفي الختام شكر الأستاذ الدكتور عدنان العساف مدير المركز الأستاذ الدكتور عبد المجيد الصلاحين وفضيلة المفتي الدكتور محمد الزعبي على تعاونهم المستمر مع المركز.