ضمن سلسلة الندوات و الفعاليات التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي في شهر رمضان المبارك والتي تناولت كافة الجوانب السلوكية والتربوية و أحكام الصيام وغيرها, نظم المركز يوم الإثنين الموافق 13/7/2015م ندوة بعنوان أحكام الزكاة وصدقة الفطر, قدمها كل من الأستاذ الدكتور محمد القضاة من كلية الشريعة / الجامعة الأردنية, وفضيلة المفتي الدكتور محمد الزعبي من دائرة الإفتاء العام.
تحدث الدكتور العساف مرحباً بالمحاضرين و الحضور من طلبة الجامعة و أن هذه الندوة تبين فضيلة الإنفاق في الإسلام و كيف أن الإسلام حث على البذل و الجود والسخاء حيث جعل الزكاة ركناً من أركان الإسلام و جعل شعيرة من شعائر الإسلام و هي صدقة الفطر
شكر الأستاذ الدكتور محمد القضاة المركز الثقافي الإسلامي و القائمين عليه بإعتباره شعلة علمية مشرقة في الجامعة الأردنية من خلال التوعية و التثقيف الرشيد الذي يتبعه المركز من خلال الندوات والمحاضرات المختلفة.
و أشار إلى فريضة الزكاة كركن من أركان الإسلام مدللاُ على ذلك من الكتاب و السنة على فرضها و أنها مثال التكافل الإجتماعي و الأخلاقي و الإنساني لأفراد هذه الأمة وهي حق معلوم للفقير في مال الغني والزكاة تطهر المال وتنميه ويجعل الله تعالى البركة و الخير فيه, و بين الأثر الإجتماعي و النفسي للزكاة على كل من الغني والفقير في آن واحد.
و أكد على أهمية التوعية بأهمية الزكاة و الآثار التي تعكسها على تنمية المجتمع,مشيراً إلى وجود العديد من الأسر العفيفة المعوزة التي تأبى أن تطلب حاجتها منوهاً إلى أهمية اللجان القائمة على دراسة حال هذه الأسر في جميع مناطق المملكة وتقديم يد العون والمساعدة لها, وبين شروط إخراج الزكاة و أحكامها المختلفة و على من تجب.
وتحدث فضيلة المفتي الدكتور محمد الزعبي مفتي العاصمة شاكراً المركز الثقافي الإسلامي على التواصل المستمر مع دائرة الإفتاء العام, ثم أكد على أهمية الإقبال على الله تعالى في الأيام الأخيرة في الشهر الفضيل, شهر رمضان المبارك, و هو شهر الصدقة والجود, فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس في رمضان,موجهاً رسالة إلى الأغنياء إلى إخراج صدقاتهم, و سرد من قصص الصحابة ما يدل على الصدقة و أهميتها, و أكد أن الصدقة واجبة على كل مسلم, وأشار إلى مقدارها ولمن تخرج و عن من تخرج و وقت إخراجها.