نظم المركز الثقافي الإسلامي محاضرة بعنوان الإعتدال و الوسطية في رسالة عمان وذلك بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية , يوم الإثنين الموافق 27/7/2015م.
رحب الدكتور أسامة الهباهبة بالأستاذ الدكتور عدنان العساف كمتحدث في هذه المحاضرة.
شكر الأستاذ الدكتور العساف عمادة شؤون الطلبة على تعاونها المستمر مع المركز الثقافي الإسلامي, و أكد على أن الجامعة الأردنية تعنى بشؤون طلبتها وتثقيفهم ونشر الوعي بينهم, حيث أن الجامعة تواكب التطورات و التحديات التي تعيشها المنطقة, مؤكدا أن المنطقة العربية تمر بأمور عصيبة و أن الله عز وجل حبا الأردن بالأمن والأمان وهذا كله يعود لفضل الله تعالى و لحكمة القيادة الهاشمية في تخطي الأزمات و العقبات و اتخاذ القرار الصحيح.
و أشار إلى أن الإرهاب و التطرف و الغلو هو من أهم الأمور التي تعتري المنطقة, ذلك أن دين الإسلام هو دين الرحمة و التسامح و بالتالي فإن المتطرفين أساؤوا للدين الإسلامي, ودعانا إلى التيسير و الرفق والسماحة, منوها إلى الدين الإسلامي برئ من هؤلاء الذين يشوهون صورته الحقيقية السمحة.
و أكد بأن رسالة عمان أتت تستشرف هذه الأمور وتوضح الصورة الحقيقية لوسطية الإسلام و إعتداله وسماحته.
و ذكر بأن الجانب الحضاري كان واضحا في الإسلام منذ بدايته وهو ليس دين سفك دماء وتطرف,و سرد الأستاذ الدكتور العساف من التاريخ الإسلامي الدلائل على سماحة الإسلام و وسطيته أيام الرسول عليه السلام و الخلفاء الراشدين و كافة العصور المختلفة, مؤكدا أن الحضارة الإسلامية هي منارة للفكر و المعرفة و الملاذ الآمن للجميع.
و أشار إلى أن تراجع الدعوة إلى الإسلام و سماحته في العصر الحديث أثر بشكل سلبي على تراجع الأخلاق الإسلامية و إنحطاط للفكر مما أدى إلى ظهور العديد من الأفكار و الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام السمحة.
وذكر أن رسالة عمان جسدت كل هذه المعاني و أوضحتها, وركزت على مفهوم المسلم وعدم جواز التكفير الذي هو أساس التطرف و ركزت على موضوع الفتوى التي يجب أن تكون من علماء مؤهلين, موضحة منهج الحياة وهو منهج الإسلام وسماحته و وسطيته, و ركزت أيضا على تكريم الإنسان و احترامه, و وضحت أن الدعوة للإسلام لا تكون إلا بالحكمة و الموعظة الحسنة, مبيّنة الرحمة في الإسلام.