ضمن فعاليات المركز الثقافي الإسلامي احتفاءً بإيام العمل الصالح, وبمناسبة عيد الأضحى المبارك, نظم المركز ندوة بعنوان أحكام العيد و الأضاحي و فضل يوم عرفة . في مسجد الجامعة وذلك يوم الإثنين الموافق 21/9/2015م, قدمها كل من الدكتور فادي الجبور من كلية الشريعة, و الأستاذ محمد عبدالله عبده رئيس شعبة التدريس في المركز الثقافي الإسلامي.
تحدث الدكتور الجبور خلال الندوة: "إن جمهور العلماء اختلف على حكم الأضحية، بينما اتفق على أنها سنة مؤكدة على الموسر".
وأوضح الجبور أن النية في الأضحية تكون عن المضحي وعن أهله بيته، وهنا تشمل الأحياء منهم والأموات، في اشارة منه إلى عدم صحة تخصيص الاضحية للميت فقط، إلا إذا أوصى، وفي حال عدم وجود وصية الأصوب القول "عني وعن أهل بيتي". لافتا إلى أنه قد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان الواحد منهم يضحي بالشاة الواحدة عنه، وعن أهل بيته بقول "المواق" في التاج والإكليل،قال مالك: وإن اشترى رجل أضحية بمال نفسه وذبحها عن نفسه وعن أهل بيته فجائز، قال ابن يونس: لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، ولأن ذلك ليس بشركة في ملك اللحم، وإنما هي شركة في الثواب والبركة.
وحذر الجبور من إعطاء الجزار (اللحام) أجره من الأضحية،مدللاً على ذلك من السنة النبوية, أي إذا كان على وجه الإجارة فلا يجوز، لكن إذا أعطاه على وجه الهدية وقد دفع له الأجرة جاز.
الى ذلك عرض رئيس شعبة التدريس في المركز الثقافي الإسلامي الشيخ محمد عبده لفضائل الأيام العشر الاوائل من شهر ذي الحجة وما لها من مكانة عظيمة عند الله عالية الدرجات لاجتماع أمهات العبادة فيها، حيث شرع الله تعالى فيها حج بيته الحرام، وضاعف فيها أجر الأعمال الصالحة وثوابها.
وأكد عبده على ضرورة التسابق للخيرات في هذه العشر بكل عمل صالح والإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله بمختلف العبادات من الصلاة ونوافلها كصلاة الضحى وقيام الليل، والصيام والصدقة، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله سبحانه، وتعزيز روابط الأخواة والاتحاد بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد على ضرورة صيام يوم عرفة لما له من فضل عظيم عند الله عز وجل،".
وقال عبدة إن قسم الله بها في القرآن قائلا : "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ" خير ما يدلل على عظمتها وقد قرنها بأفضل الأوقات كالفجر والشفع والوتر حيث أكمل فيها الدين اذ تجتمع فيها العبادات كلها وبكمال الدين يكمل العمل والأجر وينتصر الانسان على شيطانه وأتم فيها النعمة.
وأضاف أنها تعد أفضل أيام الدنيا على الاطلاق وأحبها الى الله تعالى مشيرا الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله تعالى من هذه الايام " يعني العشر الأول من ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
وعن يوم عرفة قال عبده أنه اليوم الذي عرف بالفضل وكثرة الأجر والغفران من الذنوب مشيرا الى قوله صلى الله عليه وسلم " خير الدعاء دعاء يوم عرفه وقوله فيما روى الامام أحمد " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ".