ينظم المركز الثقافي الإسلامي أسبوعاً ثقافياً احتفاءً بالهجرة النبوية الشريفة, و يتخلل هذا الأسبوع عدداً من الندوات و النشاطات, و في أول أيام هذا الأسبوع أقام المركز ندوة بعنوان ( بيت المقدس و الهجرة النبوية) قدمها الدكتور محمد عبد العظيم سدر من اللجنة الملكية لشؤون القدس. و ذلك يوم الإثنين الموافق 19/10/2015م.
تحدث الدكتور قذافي الغنانيم مدير المركز الثقافي الإسلامي أن الهجرة النبوية هي دروس وعبر و هي مفصل تاريخي مهم في تاريخ البشرية فهي بداية للدولة الإسلامية, وذكر بعض من تلك الدروس والعبر ومنها: أهمية دور المرأة المسلمة في الهجرة النبوية, الصداقة والصحبة , بناء الدولة , توزيع الأدوار. و أكد أن المركز يُعنى بالإحتفاء بالمناسبات الدينية و إبرازها.
و تحدث الدكتور محمد عبدالعظيم سدر, عضو اللجنة الملكية لشؤون القدس مؤكداً على دورهم في ربط درس الهجرة بما تعيشه الأمة الإسلامية الآن من أحداث , مشيراً إلى أن القدس لها أهميتها التاريخية و الدينية للمسلمين والمسيحين لكون فيها ثاني مسجد في الأرض وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, وذكر سير رحلة الإسراء و المعراج, وهي مهد الحضارات و الأديان.
و ذكر أن القدس بنيت عام 3000 قبل الميلاد و استطرد ذاكراً أهم الأنبياء الذين أرسلوا في القدس و ذكر الحضارات التي مرت على أرض القدس.
و عرض تقريراً مفصلاً مصوراً يبين حدود المسجد الأقصى و يضم عدداً كبيراً من المعالم, من مساجد وقباب و مآذن و أبواب و مصاطب و بوائك و أروقة و سبل و مدارس و منابر وغيرها من معالم.
ثم تحدث الدكتور سدر عن الإعتداءات على القدس و كان من أهمها الإعتداءات الإسرائلية و محاولاتهم البائسة لتهويد القدس و طمس هويتها الإسلامية حيث الإعتداءات طالت أيضاً المقدسات المسيحية, حتى أن الإعتداءات طالت المقابر الإسلامية.و أكد أن حماية القدس مسؤولية تقع على عاتق كل مسلم ومسلمة.
و في نهاية الندوة دار حوار موسع بين المحاضرين و الحضور الكرام.