إنتهج المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية الأسلوب التوعوي و الوقائي في معالجة المشكلات التي يواجهها المجتمع، حيث وجّه المركز اليوم الثلاثاء الموافق 19/4/2016م توعيته لفئة طلبة الجامعة الشباب وهي الفئة الأكبر في مجتمعنا و التي تمثل المستقبل القادم.
فإيماناً من المركز بأهمية التثقيف و التوعية و بيان الرأي الشرعي في كل ما يَشْكُل على الشباب، كانت هذه الندوة التي نظمها بعنوان: المخدرات بداية النهاية بالتعاون مع مديرية الأمن العام/ إدارة مكافحة المخدرات و التزييف، برعاية الأستاذ الدكتور عزمي محافظة رئيس الجامعة الأردنية مندوباً عنه الأستاذ الدكتور أحمد عويدي العبادي عميد شؤون الطلبة.
و أدار الندوة الدكتور فادي الجبور من كلية الشريعة الذي رحب بالمحاضرين و الحضور الكرام، و أكد بأن المخدرات قضية خطيرة تهدد المجتمع أمنه و إستقراره و أنها قضية عالمية الصبغة، ذات أبعاد خطيرة على المجتمعات.
بدء فضيلة الدكتور محمد الزعبي مفتي العاصمة من دائرة الإفتاء العام شاكراً المركز الثقافي الإسلامي و الجامعة الأردنية الصرح العلمي المتميز في نشره للثقافة و الوعي، و أشار بأن الله تعالى قد كرّم الإنسان بالعقل الذي يسعد به الإنسان و به يدبر أموره و شؤونه و ترتقي الأمم و تتقدم، إلا أن بعض التائهين أبوا إلا الإنحطاط بتعاطي المخدرات و التي و صفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أم الكبائر لأنها سبب لكل بلية و رذيلة، و تحدث الدكتور الزعبي عن الآثار السلبية المترتبة على تعاطي المخدرات سواء على الفرد أو الأسرة او المجتمع بأسره، فالإسلام ذمها و حرمها و لعن كل إنسان يتعامل بها سواء بالتعاطي او الإتجار أو التصنيع، ثم وضح ماهي المسكرات و المخدرات و حرمتها، مدللاً بذلك من القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة.
و من جانبه تحدث الملازم أول نبيل الرواشدة من إدارة مكافحة المخدرات و التزييف حديثه بأن المخدرات هي أم الآفات، و تحدث عن معايير تصنييف الدول كونها مستهلكة للمخدرات أم لا، و ذكر الإحصائيات الدالة على المخدرات سواء في الأردن او العالم و ذكر أشكال التعاطي للمخدرات و سرد بعض القصص الواقعية التي حدثت، و التي تبين الآثار السيئة للتعاطي على الأسرة و المجتمع.
و شملت الندوة على معرض توضيحي عن المخدرات.