ضمن النشاطات التوعوية التي ينظمها المركز الثقافي الإسلامي ، وفي إطار تلمس المركز لحاجات ومشاكل المجتمع ، نظم المركز ندوة بعنوان : العنف الأسري وذلك يوم الاثنين الموافق 16/5/2016 قدمها كل من الدكتورة آمنة العقيلي والدكتور جهاد القضاة.
أكدت الدكتورة آمنة العقيلي أن الأصل في الحياة الزوجية الاحترام المتبادل وتحدثت معرفة معنى الأسرة وأشارت إلى أنها حجر الأساس في المجتمعات وذكرت أركان الأسرة ، منوهةً إلى إن العلاقة الطبيعية بين أركان الأسرة القائمة على الحب والمودة والتعاون والاحترام المتبادل وقيام كل طرف بالحقوق والواجبات المترتبة عليه في الشريعة الإسلامية هو السر وراء نجاح الأسر وتجنب العنف الأسري ، ثم تحدثت عن معنى العنف الأسري وأسبابه وأنواعه كظاهرة تنامت في الآونة الأخيرة في المجتمعات .
وأكدت بأن التربية الإسلامية اعتنت بالأمن الأسري كونه الضمان الأول لسلامة الفرد وللصالح العام وذهبت الدكتورة العقيلي إلى توضيح أسباب العنف الأسري كأسباب فسيولوجية وتعاطي الخمور والمخدرات والإعاقات والأسباب الاقتصادية والأسباب الاجتماعية .
وذكرت بان للإعلام ووسائل الاتصال الحديثة دور مهم فهي سلاح ذو حدين إذا استغل بالطريقة السليمة حد من العنف الأسري وان استغل بطريقة سلبية وتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا باتت سبباً رئيسياً في الانحلال والعنف الأسري .
ثم تحدث الدكتور جهاد القضاة حيث ربط الأسرة السليمة بقربها من الله ومن تعاليم التربية الإسلامية ، وأشار إلى بيت النبوة وهو القدوة والأساس الذي يتبع لبناء أسرة سعيدة ، وطرح عدة نماذج من حياة الرسول
_ صلى الله عليه وسلم _ والتي تنم عن السلوك التربوي القويم الذي يقوم على إدخال المحبة والتراحم في النفس والذي هو أساس الترابط الأسري .
وذكر بأن التغاضي عن كثير من أمور الحياة وعدم التدقيق والتفاهم بين أفراد الأسرة وسيلة لحماية الأسرة من براثن العنف الأسري .
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع بين الحضور والمحاضرين الكرام .