ضمن برنامج ندوات المركز الثقافي الإسلامي في شهر رمضان المبارك والمنعقدة في الجامعة الأردنية، نظم المركز ندوة بعنوان: شهر رمضان فاتحة التغيير الإيجابي قدمها كل من : أ.د. عدنان العساف ، أ.د. محمود ارشيد ، وأدار الندوة الدكتور أحمد العوايشة مدير المركز الثقافي الإسلامي وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 6/6/2017م.
نحن قادرون على التغيير والزيادة من الحسنات ولو قليل خير من الجمود، هكذا افتتح الدكتور أحمد العوايشة الندوة، بعد تلاوة ندية من آي الذكر الحكيم للشيخ نوح الفضول إمام مسجد الجامعة الأردنية.
الأستاذ الدكتور عدنان العساف أكد على أن الصيام هو وسيلة للوصول إلى التقوى، وأن التقوى مفتاح الخير والسداد والرشاد ومن أهم أسباب التوفيق في الحياة الدنيا، كما أن التقوى من أهم أسباب النجاة يوم القيامة.
وتحدث أ.د. العساف أيضا أن شهر رمضان فرصة لتزكية الروح ومحاسبة الننفس وتجديد النية وإعداد الخطة الحياتية بحيث تكون في مرضاة الله تعالى ، وأن رمضان وسيلة للمراجعة الروحية.
ووجه الأستاذ الدكتور العساف رسالة لطلبة الجامعة بأنهم أقدر الناس على إحداث التغيير الإيجابي وذلك من خلال إلتزامهم بالكتاب والسنة النبوية الشريفة بأفعالهم وأقوالهم وبالتالي يصبحوا مثالاً يحتذى به في الإلتزام.
ومن جانبة ذكر الأستاذ الدكتور محمود ارشيد الإيجابيات التي يجب أن نركز عليها خلال شهر رمضان المبارك ومنها توحيد الشعائر والمشاعر وجمع الصفوف، وأن على المسلم أن يوجّه بوصلته إلى منابع الخير التي يزداد فيها قرباً إلى الله تعالى، فيبتعد عن شياطين الإنس والذين يتمثلون بالصحبة السيئة والفضائيات التي بدورها تلهي المسلم عن أداء طاعاته بأكمل وجه.
وأكد الأستاذ الدكتور ارشيد أن من أهم الإيجابيات التي تغلف شهر رمضان المبارك وهي عظم أجر الصوم وأنه لايعلمه إلا الله تعالى، كما ورد في الحديث: "عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ جلّ في علاه: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ..."
هذا وقد تنوع المركز في استقطاب علماء أجلاء للتحدث في مختلف العلوم الشرعية، وبما يضمن سعة التثقيف الرشيد وبما يعكس سماحة الإسلام ووسطيته.