نظم المركز الثقافي الاسلامي في الجامعة الاردنية يوم الاربعاء الموافق 13/11/2013 الساعة الحادية عشرة صباحاً محاضرة عن الهجرة النبوية بعنوان : (الأبعاد الأخلاقية للهجرة النبوية)، ألقتها السيدة إكرام عربيات ، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العلمي للهجرة النبوية المباركة الذي ينظمه المركز.
وفي بداية المحاضرة رحبت السيدة إكرام عربيات مساعد مدير المركز بالحضور الكرام، وشكرت تواصلهم مع فعاليات المركز.
وذكرت أنه يجب أن نستشعر ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في بيوتنا.
وأشارت إلى بيعة العقبة الأولى وهي بيعة للنساء وكانت بيعة العقبة الكبرى هي بيعة الجهاد.
وأن الرسول أمر الصحابة بالهجرة جماعات جماعات وأول سفير في الاسلام مصعب بن عمير إلى أهل يثرب، وكان مع المسرفين قبل الاسلام، ولما أسلم تغير حاله، ولما عاد بشر الرسول بأنَّه ما في بيت في المدينة إلاَّ ودخله القرآن الكريم، وهجرته كانت هجرة جهاد وليس هجرة مناصب، ومن أول المهاجرين هو أبو سلمة الأسد ، وأم سلمة هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن استشهد زوجها أبو سلمة والرسول علية السلام عندما هاجر خلف على بن أبي طالب ليرد الأمانات إلى اصحابها، وهذا يدل على أن أهل قريش يعلمون أنه على حق ولكن الكبر منعهم من الايمان، ومن الأبعاد الأخلاقية في الهجرة هو الحب الصادق هاجروا حبا لله وحباً لرسوله صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك إيثار أبي بكر الصديق للرسول عليه السلام على نفسه، وأيضا حب علي بن أبي طالب للرسول وإيثاره على نفسه عندما كان نائماً في فراش النبي، وكذلك أسماء ذات النطاقين، والتي كانت حامل أثناء الهجرة، وكانت تؤمن للرسول ولأبيها الطعام، وأيضاً عائشة رضي الله عنها التي كانت كاتمة لسر رسول الله بالهجرة، وبيَّنت دور أم شريك العامرية (غزية بنت عامر) عندما منعها قومها من الهجرة؛ فربطوها على الجمل ومن شدة العطش والجوع ذهب سمعها وبصرها وإذا بماء مثلج نزل على صدرها، وعندما شربت رد إليها بصرها وسمعها؛ فالله تعالى أسقاها فأسلم بني عامر، وشهدوا أن لا إله الاَّ الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وفاطمة بنت محمد علية السلام، وأختها أم كلثوم، ومسودة بنت زمعة عندما لحق بهن المشركين وهاجرن مشياً إلى المدينة، وزينب بنت الرسول التي كان زوجها مشركاً، وذهب لقتال الرسول مع قومه وكان من الذين أسروا في غزوة بدر ، وأمر رسول الله برد أبي العامر إلى زوجته زينب؛ فأعاد زينباً إلى رسول الله، وكان المشركون عقروا ناقتها أثناء السفر، ولحقت برسول الله ثمَّ لحق بها أبو العامر وأسلم، ثم ماتت زينب رضي الله عنها من أثر وقوعها عن ناقتها أثناء الهجرة.
وذكرت السيدة عربيات أنَّ دور الهجرة إيماني فيها إيثار وصدق ومودة ورحمة، وفي نهاية المحاضرة حمدت السيدة اكرام الله تعالى، وشكرت الجميع على الحضور، والتواصل مع فعاليات المركز.