المركز الثقافي الإسلامي ينتدي حول "ازدواجية معايير حقوق الإنسان بين النظرية والواقع"
أخبار المركز الثقافي الإسلامي- عقد المركز الثقافي الإسلامي بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية اليوم الاثنين 27/11/2023 ، ندوة حوارية بعنوان "ازدواجية معايير حقوق الإنسان بين النظرية والواقع"، استضاف فيها كلا من العين السابق الدكتورة نوال الفاعوري والعين الدكتورة ميسون العتوم.
واستهلت العتوم الندوة بمداخلة قالت فيها إننا نعيش اليوم وفي ظل الظروف الراهنة حالة من الخذلان في تطبيق قوانين حقوق الإنسان، حيث أن الحرب على غزة كشفت عن وجود تناقضات أو تضارب في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بين الدول والمنظمات الدولية، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة كشفت عن ضعف تطبيق القانون الدَّولي لحقوق الإنسان والازدواجية في تطبيق معاييره.
وأضافت أن قوانين حقوق الإنسان لم تأت إلا على أثر مقاومة بأشكالها المختلفة؛ مطالبة بسنها وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن تلك القوانين لا يستمر العمل بها إلا بالمقاومة والبناء والتجديد والمناعة الفكرية.
ولفتت إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في العالم الآن بات حقا يراد به باطل، فبعض الدول تتخذ من حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول.
من جانبها أكدت الفاعوري أن ما فعلته غزة هاشم وأبناء شعبها رغم التحديات التي تواجهها وشراسة الاحتلال؛ أسهم في بث الأمل في نفوس الأمة العربية والإسلامية، من خلال النصر الذي تحقق بعزيمتهم وإرادتهم والإسلامية منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من الشهر المنصرم.
وقالت إن غزة بمقاومتها وأهلها سطرت نصرا للأمة بصبرهم وصمودهم أمام عدوان الاحتلال، وقدمت دروسا يستفاد منها بالصبر والرضا بالقضاء الذي يرتكز إلى قوة الإيمان بالله وبالعقيدة الإسلامية، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية أظهرت بإيمانها الثابت أن القضية الفلسطينية تمثل الهدف الذين تعيش لأجله.
وأشارت الفاعوري في حديثها إلى المنظومة التشريعية الإسلامية الثابتة منذ آلاف السنين؛ ومبادئ حقوق الإنسان التي بُنيت بناء علميا وتقدميا وجاءت بالأساس من تلك المنظومة الإسلامية، الأمر الذي يدفع بنا إلى المحافظة عليها والالتزام بها، لافتة إلى أنّ الأمر في هذا الخصوص لا يتوقف على المسلمين دونًا عن غيرهم، بل يتعدّاه إلى كل إنسان سواء أكان مسلمًا أم غير مسلم.
بدوره، قال مدير المركز الثقافي الإسلامي الأستاذ الدكتور محمود الشديفات إن انعقاد الندوة جاء في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة بشكل عام، وتعيشها فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص، بهدف تسليط الضوء على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان وما آلت إليه في ظل ما يجري في غزة.
وأضاف أن العالم كله يقف ساكنا أمام مجازر الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهل غزة من نساء وأطفال ومدنيين منذ بدء الحرب على غزة، وفيها خرق واضح وصريح لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية التي تصدح بها المنظمات الدولية وتدّعي بأنها تنادي بحقوق الإنسان.
وثمن الشديفات جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وجهود مؤسساته وأبناء شعبه في دعم صمود أهل غزة، ومطالباته بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل تخاذل العديد من الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى الوقفات التضامنية التي يعبر بها الأردن من مواقف سياسية وإيصال مساعدات إنسانية وقوفا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.