المركز الثقافي الاسلامي يعقد ندوة بعنوان "الأمن السيبراني والمسئولية الاخلاقية"

المركز  الثقافي الاسلامي يعقد ندوة بعنوان "الأمن السيبراني والمسئولية الاخلاقية"

أخبار المركز الثقافي الإسلامي- برعاية نائب رئيس الجامعة الأردنيّة لشؤون الكليّات العلميّة الدكتور أشرف أبو كركي، نظّم المركزُالثقافي الإسلاميّ في الجامعة اليوم، ندوةً بعنوان "الأمن السّيبرانيّ والمسؤوليّة الأخلاقيّة".

 وقدّم المحاضرةَ كلٌّ من الدكتور عبدالرحمن الكيلاني عميد كليّة الشّريعة في الجامعة الأردنيّة والسّيّدة جمانة أبو زايد، مدرّبة الأمن السّيبرانيّ في المركز الوطنيّ للأمن السّيبرانيّ، بحضور مدير المركز الدكتور إبراهيم برقان، والدكتور سلطان القرالة مساعد مدير دائرة الوعظ والإرشاد / رئيس قسم مكافحة التّطرّف في وزارة الأوقاف والشّؤون والمقدّسات الإسلاميّة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التّدريس، والإداريّين في المركز، وذوي الاختصاص، والطّلبة في الجامعة.

وفي مداخلته الّتي حملت عنوان "الأمن السّيبرانيّ والمسؤوليّة الأخلاقيّة من النّاحية الشّرعيّة"، قدّم الكيلاني مجموعةً من الأدلّة القرآنيّة، والسّنّة النّبويّة الّتي تحضّ على الأمن، وقال إنّ الأمنَ دعوةُ الأنبياء والرسل، ونبّه إلى أنّ الحفاظَ على أمن الأوطان مقصدُ الشّريعة، وبيّن الكيلاني أنّ صلاح الدنيا بـ ستّة أمور وهي، دين متبع، وسلطان قاهر، وعدل شامل، وأمن عامّ، وخصب دائم، وأمل فسيح، وهذا ما يسعى إلى خرابه المتسلّلون عبر الفضاء السّيبرانيّ.

 في حين قدّمت أبو زايد أثناء النّدوة تعريفًا للأمن السّيبرانيّ، وأهميّة هذا الموضوع على المستوى الوطنيّ والشّخصيّ، كما بيّنت أنواعَ الحوادث السّيبرانيّة، مؤكّدةً ضرورة بناء القدرات الوطنيّ على مستوى رفع الوعي في مخاطر الهجمات السّيبرانيّة، وأشارت إلى أنّ العنصر البشريّ أضعفُ العناصر الّتي يستهدفها الأمنُ السّيبرانيّ، وأكثرها خطورة، وتمثّل ما يزيد عن 60% من عناصر الاختراق المستهدفة، وأوضحت أبو زيد أنّ الأردنّ يخطو خطواتٍ متميّزة؛ فهو اليوم يحتلّ المرتبة 27 على مستوى العالم في مكافحة الهجمات السّيبرانيّة، ويهدف الأمنُ السّيبرانيُّ إلى الحفاظ على سريّة المعلومات، والبرامج، والتّطبيقات، والأجهزة والمعدّات، والمباني والممتلكات، إلى جانب حماية الأشخاص.

 وفي نهاية النّدوة شكرَ مديرُ المركز راعي الحفل والطّلبةَ الحضور، والمحاضرين؛ لما قدّموه من معلومات شاملة، وبيان واضح، وأمثلة نافعة، وبيّن أنّ هذه النّدواتِ لها من الفائدة الخير الكثير الّذي يعود على وطننا وأنفسنا من حرصٍ وحفاظٍ على سرّيّة بياناتنا ومعلوماتنا، وبدورهم شكرَ الحضورُ المركزَ على إتاحة مثل هذه النّدوات المهمّة في ظلّ ما نشهده من فضاء سيبرانيٍّ غيرِ آمن.