كد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة احتضان الجامعة ممثلة بمركز الابتكار لأفكار الطلبة وطاقاتهم الإبداعية الخلاقة والمنتجة للمعرفة التي تسهم في تقدمها ووصولها لمصاف الجامعات العالمية.
وأشار خلال مشاركته طلبة الجامعة المبدعين ممن ساهموا في إنجاح أعمال المؤتمر الذي عقد مؤخرا بعنوان" عينك على الابتكار" حفل الإفطار الذي أقامه مركز الابتكار صباح اليوم، إلى أن الفرصة باتت سانحة أمامهم لتجسيد أفكارهم ونتاجاتهم البحثية من خلال المركز الذي وجد لمد يد العون والمساعدة وتوفير الدعم المستطاع لهم لترجمتها على أرض الواقع.
وزاد الطراونة قائلا قمنا برصد مبلغ (10) آلاف دينار دعما للأفكار القابلة للتنفيذ ومبلغ (100) ألف دينار لدعم تحويلها لاحقا إلى مشاريع علمية في إطار تفعيل شعار" صنع في الأردنية" الذي تسعى الجامعة إلى تنفيذه من ابتكارات ومنتجات علمية من شأنها الدفع بعجلة تقدمها.
وقال الطراونة خلال الحفل الذي حضره عدد من نواب الرئيس وجمع من ممثلي الشركات والمؤسسات المختصة بالريادة والابتكار، إن استثمار الجامعة الحقيقي يكمن في الأساتذة الأجلاء أعضاء هيئة التدريس والباحثين وفي طاقات الطلبة وابداعاتهم وأفكارهم الريادية، القادرين على صناعة المعرفة وإدارتها وتحويلها لمنتج بحثي، لافتا إلى أنهم أجيال المستقبل الذي شرعت أبوابه أمامهم لنثر بذار العلم في مختلف الحقول المعرفية والعمل على تطويرها وتحويلها لمنتح بحثي يسجل إنجازا يضاف لرصيد خبرتهم من جهة ومسيرة الجامعة من جهة أخرى.
وأضاف الطراونة أن الأفكار الإبداعية بشكل عام لا بد أن تكون صغيرة وسهلة وقابلة للتنفيذ بكلفة قليلة، ليتم العمل على تطويرها وتعظيمها في المستقبل خطوة خطوة، مشيرا إلى دعم الجامعة المادي والعلمي والقانوني لتلك الأفكار وتطويرها لتصبح منتجاً بحثياً ومن الممكن أيضا أن تسجل براءة اختراع.
من جانبها عرضت مديرة المركز الدكتورة أروى الحمايدة الخدمات التي يقدمها المركز بالتعاون مع الشركاء للباحثين من الطلبة من دعم مادي ولوجستي وقانوني لخدمة نتاجاتهم البحثية والدفع إلى تسويقها، مشيرة إلى جملة الخطط المتوقع تنفيذها قريبا أبرزها الإعلان عن "مسابقة الجامعة الذكية" التي تهدف إلى تطبيق فكرة المشروع الناجح، وتقديم دورات تدريبية في ريادة الأعمال والشباب بالتعاون مع عدد من الشركات والمراكز المعتمدة.
وخلال حفل الإفطار دار حوار موسع عرض فيه الطلبة مشروعاتهم البحثية وآمالهم في تحقيقها من خلال حصولهم على الدعم بمختلف أنواعه، معربين عن حماسهم لتنفيذها وتطويرها، مهما واجهتم العقبات التي من الممكن أن تحد من طموحهم وتحبط من عزيمتهم ممتثلين لنصيحة رئيسهم الطراونة الذي لطالما حثهم على المواظبة وعدم التقاعس.