نظم مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية، اليوم الأحد، مؤتمره الدولي الأول بعنوان "الحركة النسوية: تاريخ وخطاب"، بمشاركة باحثين ومختصين في قضايا المرأة من دول عربية وأجنبية. ويهدف المؤتمر، الذي رعته سمو الأميرة بسمة بنت طلال، إلى تبادل المعرفة والعلم في مجال دراسات المرأة والنوع الاجتماعي والتنمية، وتسليط الضوء على الحراك النسوي العربي والعالمي، والتجربة الخاصة للمرأة الأردنية. وأكدت سمو الاميرة بسمة، في كلمة الافتتاح، أهمية التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة، باعتباره محورا مركزيا في عمل الهيئات النسوية والباحثات، داعية إلى الاستفادة من تجارب الحركات النسوية العالمية، والنهوض بخطاب الحراك النسوي العربي، وجعله جزءا من الخطاب السائد. وأشارت سموها إلى الأوضاع الإقليمية، التي اسهمت في تكريس بعض الممارسات السلبية بحق المرأة، لافتةً، في هذا الإطار، إلى مرتكزات خطاب المرأة وحراكها، التي تقوم على قاعدة أخلاقية. ويسعى المؤتمر، الذي ينظم بدعم من مشروع تكامل النوع الاجتماعي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى تتبع تاريخ تطور الحراك النسوي على المستوى التشريعي والسياسي، وتعزيز الشراكة الأكاديمية والتبادل الفكري بين المؤسسات الأكاديمية المعنية بذلك على مستوى العالم. بدوره، بين رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور عزمي محافظة، في كلمته، أن الحركة النسوية في الاردن حققت الكثير من النجاحات بفضل رعاية القيادة الهاشمية للمرأة الأردنية، مشيرا إلى دعم سمو الأميرة بسمة لقطاع المرأة وقضايا تمكينها في مختلف المجالات. بينما أكدت مديرة مشروع تكامل، نيرمين مراد، أن الهدف من الحركة النسوية هو تحقيق المساواة في المواطنة، وأن تطوير المرأة وتمكينها من حقوقها ركيزة أساسية في تطور الدول والمجتمعات بشكل فعال. وبينت مديرة مركز دراسات المرأة، الدكتورة عبير دبابنة، أن المؤتمر يتناول ثلاثة محاور تتعلق ببدايات الحركة النسوية، كحركة تغيير اجتماعي، والتحديات أمامها، وتطور الاجندة النسوية، ومحور الحركة النسوية ما بين الشريعة والتشريع، وآخر حول مفهوم التنمية والعلاقة ما بين الموارد، ووضع الأجندات والألويات فيما يتعلق بقضية حقوق المرأة والانسان. وتضمنت جلسة الافتتاح، مناقشة ورقة عمل قدمها السفير السويدي في عمان، ايريك اولينهاج، حول الحركة النسوية والتجربة السويدية في هذا المجال.