أكد مندوب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي أمين عام وزارة التربية والتعليم سامي سلايطة أن المرأة الأردنية تعد العامل المشترك للإنسانية، والدور المساند للرجل والسند الحقيقي في بناء الوطن ونهضته وتقدمه.
وأشار خلال رعايته اليوم افتتاح فعاليات مؤتمر "زينب" عن النساء العاملات في المهن التعليمية والتربوية في الأردن، الذي تنظمه جمعية تضامن النساء الأردني بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية اليوم أن المرأة الأردنية خطت في مجتمعاتنا خطوات كبيرة نحو البناء والعمل من أجل ازدهار المجتمع وتقدمه وتطوره، من خلال تبوئها المواقع القيادية.
وقال السلايطة إن الإردن خطا خطوات واسعة وجادة في تمكين المرأة انطلاقا من المبادئ الدينية ورسائلها السمحة، والتشريعات التي ضمنت لها حقوقها كافة في الحياة والتعليم والعمل والمشاركة، وتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة ممثلة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله إعلاء لشأن المرأة وتأكيدا لأهميتها في المجتمع.
وزاد أن اتاحة المناخات الملائمة لتميز المرأة وابداعاتها، يفتح المجالات أمام المرأة في أن تشق طريقها للعمل والإبداع والتميز، مشيرا إلى أن المرأة أبدعت في ميدان التعليم وحققت العديد من الانجازات، حيث بادرت وزارة التربية والتعليم مبكرا بإدماج النوع الاجتماعي في عملية التنمية، محاولة بذلك إزالة التفاوت بين الجنسين في مراحل التعليم كافة، إذ وصلت نسبة الإناث في قطاع التعليم الأردني ما نسبته 69.5% للمعلمات، و75% للمديرات على مستوى مدارس المملكة كافة.
بدورها بينت مديرة جمعية تضامن أسمى خضر أن المؤتمر جاء تقديرًا لدور المرأة الأردنية الهام والرائد في مجال التعليم بمستوياته كافة، حيث تُشكل النساء ما نسبته (66.7%) من إجمالي معلمي التعليم الأساسي، و(64.8%) من إجمالي معلمي التعليم الثانوي، و(27%) من إجمالي أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الأردنية، وتقديرًا لريادة زينب أبو غنيمة وشقيقاتها وزميلاتها ودورهن التربوي والمجتمعي الكبير والمؤثر في نهضة الأردن، وتخليدًا لذكرى زينب تم إطلاق اسمها على هذا المؤتمر الذي يهدف إلى إبراز دور المرأة الأردنية في القطاع التربوي، ويُعد ذلك تكريمًا لزينب ولإخوتها وعائلتها على دعمهم لها في إكمال دراستها وممارسة عملها التربوي ودورها المجتمعي المتعدد الأبعاد.
ونوهت إلى أن المؤتمر يأتي ضمن مشروع "تمكين النساء من أجل القيادة" بدعم من منظمة هيفوس الهولندية، وضمن سلسلة مؤتمرات متخصصة عقدتها "تضامن" لتسليط الضوء على عمل النساء في قطاعات ومجالات متنوعة منها مؤتمر “أنيسة” حول النساء الأردنيات المهنيات والعاملات في المهن الطبية والصحية، ومؤتمر “ليلى بقيلي” حول النساء الأردنيات في المهن المالية والمصرفية والمحاسبة والتأمين.
وعرضت خضر بعض التحديات التي تواجه المرأة في قطاع التعليم كفجوة الأجور، والصورة النمطية السائدة عن المرأة، وعدم توفر دور للحضانات في مواقع عمل المرأة وغيرها من التحديات التي تتطلب من الجميع تضافر الجهود لإزالة تلك التحديات.
وفي السياق عرجت ممثلة منظمة هيفوس سمر جبران على أهمية تغيير الصورة النمطية في المدارس عن دور المرأة، وتشجيع التعليم القائم على تحرير العقل والتفكير الناقد، وإبراز الدور القيادي للمرأة.
وخلال افتتاح فعاليات المؤتمر عرضت المعلمات جميلة العواقلة ونهيل العيدي وفايزة خاطر قصص نجاحاتهن في مجال التعليم والتحديات التي واجهنها خلال مسيرتهن داعيات المرأة أن لا تقف العوائق أمامهن والوصول إلى أهدافهن المرجوة.
وناقش المؤتمر في جلستين أوراق عمل ركزت الجلسة الأولى على الهدف (4) من أهداف التنمية المستدامة "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع" قدمتها الدكتورة منى مؤتمن الخبيرة والمستشارة المتعاونة مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وواقع التعليم المراة من ذوات الاعاقات والموهوبات قدمتها الدكتورة نبيلة الحناقطة مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم.
وعرض عبد الله الناصر مدير التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم برنامج تعليم الكبار ومحو الامية " واقع محو امية المرأة"، فيما ركزت الدكتورة بلسم المعايطة رئيسة قسم الاداء المؤسسي في وزارة التربية والتعليم على "مأسسة وتوسيخ ثقافة الابداع والابتكار في وزارة التربية والتعليم" والتوجه عند المعلمات الاناث بخاصة".
وأما الجلسة الثانية فسلطت الضوء على جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي من خلال عرض تعريفي وتحليلي لكافة مجالاتها وتميّز الإناث في الحصول عليها قدمتها لبنى طوقان المدير التنفيذي لجمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، ومشروع تعزيز مشاركة الإناث في مؤسسة التدريب المهني قدمتها ابتسام الهباهبة مديرة مشروع تعزيز مشاركة الاناث في المؤسسة.
اما واقع الأكاديميات في الأردن من خلال استعراض للمخلص الصادر عن جمعية رابطة الاكاديميات الاردنيات للعام 2017 قدمتها الدكتورة لبنى عكروش.
وعرضت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير دبابنة دور مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية من (الجانب الأكاديمي، والدراسات والاستشارات، والتدريب).
وفي ختام المؤتمر تم الاعلان وتوزيع جوائز الريادة والقيادة والتأثير للنساء المستحقات لهذه الجائزة في اطار مشروع تمكين النساء من اجل القيادة.