عقدت في كلية الحقوق في الجامعة الأردنية اليوم مناظرة بعنوان " هل التحرش يشكل ظاهرة في الأردن أم لا ؟ .والمناظرة التي نظمها مركز دراسات المرأة في الجامعة بالتعاون مع مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين ومبادرة ديوانية ، تأتي ضمن الحملة العالمية لـ 16يوم للقضاء على العنف ضد المرأة .وشارك في المناظرة فريق مؤيد لطرح الظاهرة ضم الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس وأستاذ علم الاتصال والإعلام في الجامعة الدكتور حلمي ساري ، فيما ضم الفريق المعارض للطرح أستاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق الدكتور حسن الطراونة ومساعد مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة الدكتورة ديالا الطراونة في حين تولى إدارة المناظرة مؤسس مبادرة ديوانية الدكتور سامي الحوراني . وبين الفريق المؤيد لطرح الظاهرة تزايد القلق من تفشي ظاهرة التحرش مع التأكيد أن التحرش بمختلف أشكاله يعد جريمة وانتهاك لحقوق الإنسان .وأشار الفريق إلى أشكال التحرش منها اللفظي والإيمائي الأكثر شيوعاً والجسدي فيما ظهر حديثاً التحرش الالكتروني عبر وسائل الاتصال الاجتماعي .أما الفريق المعارض لطرح الظاهرة فقد أشار إلى وجود مشكلة أفعال منافية للحياء وهي متدنية للغاية في الأردن خصوصاً في ثماني محافظات أردنية منها محافظات إقليم الشمال والكرك ومعان والطفيلة .وقالت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الدكتورة عبير البواب أن المناظرة تستهدف نشر الوعي لدى طلبة الجامعة بالأبعاد القانونية والاجتماعية والنفسية لظاهرة التحرش الجنسي.وأعربت دبابنة في تصريح صحفي عن أملها في أن يساهم هذا الحوار في مراجعة منظومة التشريعات المتعلقة بالتحرش وتعزيز وسائل الوقاية والحماية في المؤسسات والجامعات ضمن سياسة النهوض بحقوق الانسان . وفي حضور لافت للمناظرة أكد عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة أن ظاهرة التحرش هي صامتة لعدم قدرة المرأة من التعامل معها ، مؤكدين أن هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة من قبل الجهات المعنية وموقف رسمي وشعبي صارم ضد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة خصوصاً في الأماكن العامة .