اليوم الثاني من الندوة الحوارية التي عقدها مركز دراسات المرأة التابع للجامعة الأردنية برئاسة الدكتورة الفاضلة ميسون العتوم بالتعاون مع جمعية النساء العربيات في الأردن والجمعية العربية لعلم الاجتماع، تحت عنوان "البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا" حيث تناولت الندوة أهم القضايا المتعلقة في كتابة رسائل الماجستير في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وفي قضايا المرأة، ومن جهة أخرى تناولت شرح معمق للمشكلات التي قد يقع فيها الطالب وطرق علاجها، بالإضافة لتصحيح مسار الرسالة وإثراء موضوعها من خلال الاختيار الصحيح للموضوع والفرضية المتعلقة فيه وربطه بالنظرية والمنهجية الأكثر ملائمة ثم اختيار أدوات القياس المناسبة للخروج بنتائج رسالة اكثر وضوحاً وبساطة وذلك بجهود نخبة من الأساتذة المشكورة جهودهم كل من: الدكتور محمد فرحات من فلسطينالدكتور جيلالي المستاري من الجزائرالدكتورة دوللي الصراف من لبنانالأستاذة لويزة ناظور من فرنسا-الجزائرالدكتور حلمي ساري من الأردنلما أضافوه لنا من علم وسلطوا الضوء على البحث العلمي بشرح متسلسل وواضح مع فتح مجال للنقاش وطرح أسئلة للطلبة المقبلين على فصل الرسالة والقائمين عليها، و اختتمت الندوة بكلمات الدكتورة ميسون بحديثها عن البحث من عين سوسيولوجية في الأمور عامة، وأهمت بالذكر عن الخلط بين البحث العلمي والعفوي الذي يقع به طلبة الدراسات العليا وما الفرق بينهما، وذكرها لعدة أخطاء مثل التعريف بالأشياء على أنها جوهر والإسقاطات العفوية وربطها بأنها حقيقية الا ان الأشياء هي مفاهيم، بل هذه الأشياء ما هي إلا مفاهيم مبنية على التاريخ ومتغيرة في التاريخ فبالتالي هي متحركة وخلقت لخدمة الهيمنة ومصالح شخصية، اما النقطة الثانية قد تكون العفوية هي ايدولوجيا لما ينتمي له الفرد او وجهة نظر الهيمنة وهذا أيضا يصبح بحث غير علمي، وايضاً العفوية ترتدي القوالب الجاهزة فهنالك تجارب شخصية في حياة الفرد اليومية وفي سياقات تاريخية معينة لُخصت على شكل مَثل أو مقولة وتعوّد الناس عليها، فهذه الأمور التي تنصح بها د.العتوم على الطلبة ان لا يقعوا بها فالواقع مبني بكل ملوثاته والمطلوب إعادة بناءه سوسيولوجياً بالإضافة لإضاءات أخرى هامة باللغة، والفرضيات مما نراه في الميدان، والبحث بين العلاقات والمفاهيم والمؤشرات كباحثي اجتماع.