أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - احتضن مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية فعاليات إطلاق إصدار الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية الموسوم بـ"الحرب على غزة وسؤال القيم الإنسانية اليوم". ورحبت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة أمل العواودة بإطلاق الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية لهذا الإصدار،مؤكدة على أهمية تطوير الشراكات والتشبيك مع المؤسسات والمنظمات والمراكز العلمية والبحثية المعنية بإنتاج المعرفة النسوية والعاملة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان، تحقيقا لتشاركية عربية ودولية بين الرواد والرائدات في العلوم الاجتماعية والإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي.وأكدت كذلك على أهمية وجود دور للباحثين والباحثات، الأكاديميين والأكاديميات، في تسليط الضوء على ما يدور في غزة، من خلال إعادة قراءة خطاب حقوق الإنسان والمرأة على المستوى المحلي والدولي، لافتة إلى ضرورة وجود موقف أكاديمي وعلمي وبحثي، يُسلّط من خلاله الضوء على ازدواجية معايير حقوق الإنسان في ضوء رؤى فكرية تحليلية ناقدة لكل ما حدث ويحدث في غزة.وقدمت أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية والمشرفة على تحرير الكتاب الدكتورة ماريز يونس، برفقة الدكتور جيلالي المستاري، مضامين هذا الاصدار الذي يشتمل على مواقف أكاديمية عربية أولى لمجموعة من الباحثين والباحثات، من تخصّصات مختلفة ومناطق جغرافية متعددة من العالم العربي وخارجه، اشتملت على: فلسطين ولبنان والأردن ومصر وسورية والعراق والجزائر وتونس وليبيا والمغرب وقطر وكندا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.وأوضحت أن الأوراق التي تضمنها الإصدار تمثل مساهمات مختصرة ومكثفة عبرت عن القراءات والشهادات والمواقف وبعض الفرضيات الأولى للأكاديميين والأكديميات الباحثين والباحثات في المنطقة العربية، انطلاقًا من مداخل مختلفة، فلسفية وأخلاقية وسوسيولوجية وأنثروبولوجية وقانونية وسياسية واستراتيجية استشرافية وإعلامية ولسانية وسيميولوجية وتربوية ونفسية وأركيولوجية، إضافة إلى كتابات عبّرت عن رؤى وشهادات ومواقف ذاتية لباحثين وباحثات وفاعلين وفاعلات في المجال العام.وتضمن الاصدار محورين، توقف المحور الأول عند إيقاع الأحداث الراهنة والحرب المفتوحة على كل الاحتمالات وآثارها الإنسانية وارتداداتها الأمنية والسياسية على مناطق أخرى مجاورة وعلى العلاقات الدولية بشكل عام.أما المحور الثاني، فتفاعلت الأوراق المقدّمة فيه مع المنتج المعرفي الحديث و"تهافت المنظومة الأخلاقوية" حيث اتجهت بعض الأوراق الى العودة إلى "نقد المنجز المعرفي العربي"، والتفكير في معاينة وتحليل القيم التي كمنت وراء الحدث المنجز في غزّة، مثل قيم "الأرض والمقدّس والجماعة"، مع التأكيد على ضرورة "نزع الهيمنة عن المعرفة والقيمة والصورة". واختتمت يونس بكلمة شكر لاحتضان مركز دراسات المرأة فعاليات إطلاق الإصدار، مشيرة إلى دوره الفاعل في تحقيق التواصل والتعاون بين المراكز البحثية العلمية والشبكات الدولية على المستوى الإقليمي والدولي.