رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال المعظمة اليوم الاحد حفل تخريج المشاركات في ورشة العمل التي نظمها مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية بعنوان "المشاريع الصغيرة ودورها في التنمية الاقتصادية".
ووزعت سموها بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة والامينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة اسمى خضر الشهادات على الخريجات.
وجاء انعقاد الورشة للطالبات الخريجات من الجامعة انسجاما مع اهداف المركز في تعزيز قدرتهن على انشاء المشاريع الانتاجية الصغيرة وتمويلها، اضافة الى تدريبهن على الأدوات الضرورية لإدارة تلك المشاريع.
وركزت الورشة على محاور مفهوم المشاريع الصغيرة ودورها في التمكين الاقتصادي للمرأة وكيفية اختيار المشاريع وتسويق منتجات المشاريع الصغيرة والادارة المالية للمشاريع الصغيرة.
وقالت مديرة المركز الأستاذة الدكتورة غيداء خزنة كاتبي "ان المركز تطور من خلال النمو السريع والاحتياجات المتغيرة بين 1998 و 2006 ليصبح مركزا متخصصا في قضايا المرأة على المستويين المحلي والعالمي بدعم من سمو الاميرة بسمة بنت طلالالمعظمة
واضافت ان الصورة التي ترسم للمراة هي المؤشر الى المجتمعات واوضاعها فعندما تزدهر المجتمعات ترتفع قيمة المرأة فتصبح رمزا للتميز والحكمة والمعاني الانسانية كافة وعندما تتأزم المجتمعات يتم اقصاء المراة من الشأن العام.
واشارت الأستاذة الدكتورة غيداء خزنة كاتبي الى ان ما وصلت اليه المرأة في كثير من الدول المتقدمة وما حققته من انجاز لم يكن وليد الساعة وليس قديما بحسابات التاريخ فقد تعادلت المرأة مع الرجل في المجال التعليمي في السبعين من القرن الماضي ثم تجاوزت هذا التعادل الى التفوق عليه في بداية التسعينيات وفقا لتقرير اليونسكو لعام 2011/2010.
واوضحت ان مساهمة المرأة في سوق العمل تتراوح بين 12-26 بالمئة وهي نسبة منخفضة نسبيا خاصة اذا علمنا ان البطالة مرتفعة في صفوفها وتشكل ما نسبته 23 بالمئة مقابل 13 بالمئة بين صفوف الشباب وهذا يعني غياب قطاع كبير من القوى العاملة الاردنية عن المشاركة في عملية التنمية.
وقالت الأستاذة الدكتورة غيداء خزنة كاتبي ان مركز دراسات المرأة ومن منطلق اهدافه الرئيسة في البحث والدراسة في قضايا المراة ذات الصلة بالتحديات ووصل الى قناعة بان التنمية المستدامة من الصعب تحقيق اهدافها دون مشاركة ايجابية من المرأة مشاركة فاعلة في التخطيط والتنفيذ.
ويهدف المركز الذي تاسس عام 1998 الى التركيز على الجوانب الحياتية للمرأة وقضاياها بالأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر لمصالح المرأة واحتياجاتها من كل الأبعاد وأن يكون هذا المركز بمثابة مرجع لقضايا المرأة مع الاهتمام بدور المرأة كجزء من المجتمع تمارس فيه دور القيادة وممارسة المهن المختلفة في الاردن وفي المجتمعات العربية الأخرى.
ويطمح المركز إلى تعزيز الوعي بقضايا المرأة من خلال برامج متعددة وتمكين المرأة وأفراد المجتمع ليصبحوا دعاة لتحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، وتبني مسؤوليات القيادة في النهوض بالنساء العربيات. بالإضافة إلى ذلك، ويحاول تسهيل التدريس والبحث والنشر والاستشارات، والوعي لدراسات المرأة، والمساواة بين الجنسين، والمسائل المتصلة بنوع الجنس في الأردن والشرق الأوسط.
وحضرت سموها على هامش حفل التخريج اجتماع مجلس مركز دراسات المرأة.