لطائف الحج والعمرة

قال تعالى :(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني العالمين)آل عمران:97.

وقال عليه الصلاة والسلام: "من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً".

وقال عليه الصلاة والسلام:" تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدر ما يعرض له" رواه أحمد.

وقال عليه الصلاة والسلام:"  عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينها والحج المبرور ليس له جزاءً إلا الجنة" قالوا : وما بره قال عليه الصلاة والسلام إطعام الطعام ولين الكلام " حديث صحيح.

أمور قبل العزم على السفر إلى الحج:

1.    الإخلاص لله.

2.    التوبة: "وتوبوا إلى الله جميعاً" أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.

3.    النفقة الطيبة " إن الله طيب لا يقبل إلا طيب.

4.    ان يتعلم أحكام الحج والعمرة قبل السفر مثل:

1)   التضرع إلى الله.

2)   تلاوة القران

3)   المحافظة على الصلاة جماعة

4)   أن يحفظ لسانه

5)   عدم الإفراط في المزاح

6)   يصون لسانه عن المغيبة والنميمة( السخرية من إخوانه المسلمين )

7)   البر بأصحابه وكف أذاه عنهم

8)   الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وقال عليه الصلاة والسلام:" من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

أدعية:

وعند دخول المسجد الحرام: الشعور بالأمن لأنه دخل بيت الله .

ويقول : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " اللهم افتح لي أبواب رحمتك"

وعند استلام الركن: " اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم"

وقد وقف عمر بن الخطاب عند الحجر واستلمه وقبله فقال : والله اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك فقال له علي كيف تقول هذا هنا تسكب العبرات وتستجاب الدعوات والله أنه حجر ينفع وأنه يشهد لك يوم القيامة (بمعناه)؟

لطائف الحج:

1.    عند الخروج من المنزل يتذكر رحلة الآخرة ووداع الأهل والأصحاب.

2.    في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وان كل شبر مشى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم او احد من صحابته .

3.    عند الإحرام التجرد من الدنيا والاستعداد لرحلة الآخرة.

4.    عند رؤية البيت بعد الخوف يحصل الأمن باعتبار انه دخل بيت الله عز وجل وقال عليه الصلاة والسلام في كل يوم تنزل على بيت الله الحرام 120 رحمة 60 للطائفين و40 للمصلين و20 للناظرين.

وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثة النظر إليها عبادة النظر إلى الكعبة ولوجه الوالدين والنظر إلى المصحف ويستشعر الحاج انه يطوف حول عرش الله فهو يشابه فعل الملائكة. ومن تشبه بقوم فهو منهم.

5.    عند شرب زمزم يتذكر ويدعو ان يرزقه الله الشرب من حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم . وان له دعوة مستجابة (زمزم لما شرب له)

6.    عند السعي بين الصفا والمروة يوم الحساب والتردد بين كفتي الميزان .

7.    يوم عرفة يوم العرض والحساب فيكثر من الدعاء والتهليل.

 

وقال عليه الصلاة والسلام أفضل ما قلت أنا والنبيين من قبلي لا اله إلا الله وحده لا شريك له  له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.

وفي صحيح مسلم :عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما من يوم أكثر من ان يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وانه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ".

يستحب عند شرب زمزم :

1.    التضلع.

2.    الدعاء.

3.    قال عليه الصلاة والسلام :" انه طعام طُعم وشفاء سقم

عن ابن عمر رضي الله عنه قال:كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد مني فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فلما سلما  قالا يا رسول الله جئنا نسألك فقال ان شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني منه فعلت، وان شئتما ان امسك وتسألاني فعلت، فقالا: اخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري: سل فقال اخبرني يا رسول الله فقال:

جئتني تسالني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه وعن ركعتي الطواف ومالك فيهما وعن طوافك بين الصفا والمروة ومالك فيه وعن وقوفك عشية عرفة ومالك فيه وعن رميك الجمار ومالك فيه وعن نحرك ومالك فيه ومالك فيه مع الافاضة".

فقال: والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت اسالك.

قال: فانك اذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفاًولا ترفعه الا كتب الله لك بها حسنة ومحا عنك خطيئة اما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني اسماعيل عليه السلام واما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة واما وقوفك عشية عرفة فان الله يهبط الى السماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة .

يقول:" عبادي جاءوني شعثاً من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم بعدد الرمل او كقطر المطر او كزبد البحر لغفرتها . افيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له واما رميك الجمار فلك بكل حصاه رميتها تكفير كبيرة من الموبقات، واما نحرك فمدخور لك عند ربك، واما حلاقك راسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ويمحي عنك بها خطيئة واما طوافك بالبيت بعد ذلك فانك تطوف ولا ذنب لك ويأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى". رواه الطبراني في الكبير والبزار واللفظ له وقال روى الحديث من وجوه لا نعلم احسن من هذا الطريق.