أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي - استقبل رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم البطريرك الكاردينال بيير باتيتستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، ووفدًا كنسيًا من القدس الشريف، يرافقهم راعي كنيسة أم الزويتينة الأب سامر مدانات ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر وأمين عام البطريركية الأب دافيده ميلي.
وألقى عبيدات كلمته خلال لقاء حواري، شهد حضور نوابه وعمداء الكليات وطلبة من الجامعة، التي أكد فيها على أهمية القدس والأراضي المقدسة بوصفها محورا تاريخيا للوحدة والتضامن بين أتباع مختلف الديانات، مشددا على أنها كانت دائمًا مكانًا للتفاهم والتسامح عبر العصور، مع التأكيد على حق الفلسطينيين، سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين، في العيش بكرامة على أرضهم.
وأشار عبيدات إلى أهمية اللقاء الحواري في تزويد الطلبة والأساتذة في الجامعة بصورة حول الأوضاع العامة والدينية في القدس الشريف، داعيًا أيضًا إلى وقف الظلم والقتل والتجويع والتشريد في قطاع غزة، ليختم كلمته بالترحيب بالبطريرك ووفده، في الأردن الذي يعيش على أرضه المسلمون والمسيحيون بسلام تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الحكيمة والعادلة.
من جهته، عبر بتسابالا عن حزنه لما يحدث في قطاع غزة، وأشار إلى أن الكنيسة تحاول المساعدة قدر الإمكان، خاصة مع التدمير الحاصل في القطاع للمباني والبنية التحتية التي ستحتاج إلى سنوات لإعادة بناءها، لافتًا أيضًا إلى أن الأوضاع في مدينة القدس متوترة وصعبة بسبب الحرب وتقييد الحركة وتوسع الاستيطان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية.
وأشارت نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية والعلاقات الدولية والشراكات الدكتورة ناهد عميش، التي أدارت الحوار، إلى احتفاء الأردن والفاتيكان بمرور 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية، مشيدة بالتزام البطريرك الكاردينال بتعزيز السلام في المنطقة، وجهوده الدؤوبة في تعزيز الحوار والتفاهم، ما يجعل من زيارته للجامعة مناسبة بالغة الأهمية، لا سيما في الوقت الحالي.
وتعرف الوفد الضيف خلال عرض قدمه نائب رئيس الجامعة لشؤون التصنيفات العالمية والاعتماد الدولي الدكتور فالح السواعير على عديد من الحقائق حول الجامعة منذ إنشائها وحتى اللحظة، شملت برامجها الأكاديمية وموقعها عالميا وتأثيرها على صعيد البحث العلمي، وغير ذلك.
كما جال الوفد في حرم الجامعة رفقة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور زياد حوامدة، وزار أفراده مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس المركز الدكتور محمد عدنان البخيت ومديرة المركز الدكتورة ندى الروابدة، ليتعرفوا خلال الجولة على تاريخ إنشاء المركز ومرافقه ومقتنياته من الصور والوثائق، خاصة سجلات الكنائس في فلسطين والأردن؛ إذ حرص المركز على توثيق ملايين الوثائق الفلسطينية وحمايتها