سهى الصبيحي - نظّمَ مركزُ الوثائقِ والمخطوطاتِ ودراساتِ بلادِ الشّامِ في الجامعةِ الأردنيّة، تحتَ رعايةِ مديرِ المركزِ الدكتورة ندى الروابدة، اليوم محاضرةً علميّةً بعنوان: "أهميّةُ اللّغةِ العربيّةِ ودورُها في حفظِ تراثِنا العربيّ"، بمناسبةِ اليومِ العالميِّ للّغةِ العربيّة، ألقاها أستاذُ اللّغةِ العربيّةِ وآدابِها الدكتور عمر الفجاوي، وأدارَها الدكتور ربيع الفرجات من المركز.
وتضمّنتِ المحاضرةُ الدّورَ الأساسيَّ للّغةِ العربيّةِ في الحفاظِ على الهُويّةِ الثّقافيّةِ والتّراثِ العربيّ، مستعرضةً الجوانبَ الاجتماعيّةَ المرتبطةَ باللّغةِ عبرَ العصور، وركّزَ الدكتور الفجاوي على موضوعِ استخداماتِ "تاءِ التّأنيث"، والسّياقاتِ التي تحكمُها، مشيرًا إلى التّفاعلِ الدّيناميكيِّ بينَ اللّغةِ والمجتمع.
كما تطرّقَ إلى الفروقاتِ بينَ كتابةِ المخطوطاتِ التّقليديّةِ والكتابةِ بعدَ اختراعِ الطّباعة، مبيّنًا كيف سهّلتِ الطّباعةُ عمليّةَ الفَهْمِ والقراءة، بينما تظلُّ قراءةُ المخطوطاتِ القديمةِ مُقتصرةً على الخبراءِ والمتخصّصينَ نظرًا لتعقيدِها.
وتأتي هذه المحاضرةُ ضمنَ سلسلةِ الأنشطةِ الّتي ينظّمُها المركزُ احتفاءً باللّغةِ العربيّة، وتسليطًا الضّوءَ على مكانتِها في سياقِ الاحتفالاتِ باليومِ العالميِّ للّغةِ العربيّةِ الّذي يهدفُ إلى إبرازِ دورِها المحوريِّ في الثّقافةِ والعلومِ والتّواصلِ بينَ الشّعوب.
وأشارَ الفرجات إلى أنّ اللّغةَ العربيّةَ تمثًلُ رمزَ الحضارةِ والهُويّة؛ فهي لغةُ القرآنِ الكريمِ الّتي أضاءتِ العالمَ بنورِها وعلمِها، وأشارَ إلى أنَّ الاحتفاءَ باليومِ العالميِّ للّغةِ العربيّةِ يشكّلُ فرصةً لتجديدِ الفخرِ بها، وإبرازِ إسهاماتِها في العلومِ والأدبِ والبيان، مؤكّدًا أهميّةَ الحفاظِ عليها، ونقلِ أمانةِ الضّادِ للأجيالِ القادمة، داعيًا إلى التّمسّكِ بهذه اللّغةِ الخالدة، والعملِ على تعزيزِ مكانتِها عالميًّا.