مركز الوثائق و المخطوطات و دراسات بلاد الشام:: عمان :: الأردن محاضرة بعنوان: مجموعات المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن وأكسفورد:...

أخبـــار المركـــز

  • 27-02-2025

محاضرة بعنوان: مجموعات المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن وأكسفورد: تأريخ وتجربة شخصية

نظّم مركزُ الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنيّة اليومَ محاضراتٍ بعنوان "المخطوطات العربيّة في مكتبة ليدن"، قدّمتْها الدكتورةُ رشا الخطيب، الحائزةُ على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة.

وسلّطتِ الخطيبُ الضوءَ على المجموعةِ المميّزةِ من المخطوطات العربيّة في مكتبة جامعة ليدن بهولندا، التي بلغتْ أكثرَ من ستة آلاف مخطوطةٍ شرقيّة، أغلبُها عربيّةٌ. وقد جُمِعتْ عن طريق المستشرقين الهولنديّين من شتّى بقاع العالم، ممّا أسهم في إكساب مكتبة ليدن سمعةً علميّةً وشهرةً عالميّةً في مجال الدراسات العربيّة والاستشراقيّة.

وعرضتِ الخطيبُ لتاريخ مدينة ليدن الهولنديّة، وكيف تمَّ تأسيسُ جامعتها، ثم ازدهارُ الدراساتِ العربيّة فيها والمخطوطاتِ العربيّة التي وصلتْ إلى مكتبتها، مقدِّمةً شرحًا واسعًا حول طرق الإفادة والوصول إلى المخطوطات العربيّة في مكتبة ليدن، من خلال الفهارس المتوافرة التي وصفت هذه المخطوطاتِ بالتفصيل، ومن خلال الإفادةِ من شبكة الإنترنت وما توفّرُه المكتبةُ من مخطوطاتٍ تمّت رقمنتُها، وبعضُها متاحٌ مجانًا للقراءة والتحميل. 

من جانبه قالَ الدكتور ربيع الفرجات من مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنيّة: "إنّ المحاضرةَ تُعَدُّ فرصةً لتبادل المعرفة والخبرات حول أهمية الحفاظ على هذه الكنوز التاريخيّة، وتيهم في فتح آفاقٍ جديدة من البحث العلميّ للحفاظ عليها وتعزيز فهمنا لها، ممّا يعزّز من قدرتنا على فهم أعمق لهذا التراث العظيم". معربًا عن أمله بأن يسهمَ هذا اللقاءُ في تعزيز الوعي بالمخطوطات كجزء أساسي من تراثنا الثقافيّ والحضاريّ. 

وأكّد الفرجات أنّ المخطوطاتِ كانت على مرّ العصور تُعَدُّ وسيلةً لنقل المعارف، لا تزالُ تشكّلُ مصدرَ إلهام ومعرفة، وبالرغم من التحدّيات التي تواجهُنا في هذا العصر الرقميّ، لا يمكنُنا أن نغفلَ عن دورَ المخطوطات في ربطنا بماضينا، سواءً كانت نصوصًا دينيّة، أدبيّة، علميّة أو تاريخيّة، فهي تمثّل هويّةَ الشعوب وذاكرتَهم.

محاضرة الخطيب 1.jpg