الشباب تلك الكلمة التي تحيي الأمل في النفوس عند ذكرها، لأنها تعني العمل والتفاني فيه والإنطلاق نحو المستقبل بأفق جديد واسع، ولذلك كان الشباب عدة الأنبياء و المصلحين على مر العصور والأزمان، بعزيمتهم ومثابرتهم وعطائهم بنوا المستقبل، وبأفقهم الواسع المقبل على الحياة خططوا للتطور.لقد كان أغلب المؤمنين بالأنبياء والرسل من الشباب، وكان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يدركون أهمية وجودهم في استمرار الدعوة و وصولها إلى الناس.ومن هنا كانت دعوة الإسلام قائمة على الشباب، وكان عنصر الشباب هو الأغلب في بدايات الدعوة، وهم الذين حملوا راية الإسلام وكانوا قادة جيوش الفتح، ليوصلوا هذا الدين إلى كل الناس، وعندما نتصفح سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام نجد أن أخر عهد و راية كانت لأسامة بن زيد رضي الله عنه، ليكون قائداً على شيوخ الصحابة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قيمة الشباب وأهميتهم.والشباب في وقتنا الحاضر هم أمل الأمة ومعقد الرجاء فيها، بهم ترتقي الأمم و تتنسم ذرى المجد، أو هي بهم تزول، لذلك علينا أن نربي هؤلاء الشباب على العلم والعمل فبهما تتطور المجتمعات، والعلم يجب أن يكون في الدين والدنيا، وكذلك العمل في شحن طاقاتهم بكل ما يفيد أمتهم ومجتمعاتهم.إن الشباب هم أملنا في مستقبل مشرق، لذا لابد من زيادة اهتمام الأمة بهم، ودفعهم إلى العمل البناء لازدهار هذه الأمة في حضارتها وتقدمها، وإبعادهم عن مزالق الإنفلات والتطرف فكلاهما يؤدي إلى تدمير الأمم.
هاتف 5355000/فرعي 23688
فاكس من داخل الجامعة 23686
ص.ب 11942 عمان - الأردن
E-mail: islamiccenter@ju.edu.jo