قال تعالى : " يا ايها النبي إنا ارسلناك شاهدا ومبشراً ونذيراً ، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا ) 45 – 46 الأحزاب .من هنا تبدو أهمية الإعلام الإسلامي الهادف في الدعوة الى الله ، والتزام أمانة الكلمة المقروءة والمسموعة في تصحيح المفاهيم ونشر القيم النافعة ومواجهة الشائعات والأكاذيب والادعاءات ، وتشويه صورة الإسلام السمحة وحمايته من التيارات الفكرية المنحرفة ، ومواكبة العصر واحتياجات المجتمع في ظل التزام ثوابت الدين ومبادئه وغاياته وقيمه .وتعد الكلمة الطيبة أساس الإعلام الدعوي وأهم أدواته ، فالكلمة التي تدعو الى الخير ومكارم الأخلاق ، وترتفع بالإنسان الى مدارج الرقي والتقدم ، كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، وتحذر من الشر والفتن التي تهدد الفرد والمجتمع .فالكلمة أمانة سيحاسب عليها المرء ، سواء كانت منظومة او مقروءة، وهي لا تقل في حاجتنا اليها عن البناء ، والتعمير ، والتنمية وزيادة الإنتاج.ولا شك في ان هذا يستوجب من علماء الشريعة القائمين على الإعلام الدعوي، التزام هذه الأمانة في نشر الحقائق ، ومراعاة الجمهور المخاطب ، وتبصيره بدينه ، وتصحيح مفاهيمه ، وتحذيره من الأخطار التي تتهدده من حوله ، وكيفية مواجهتها بالاستعانة بجميع الوسائل، وأساليب التبليغ وتسخير امكانات العصر وأدواته في الدعوة ، والقيام بأمانه الإعلام عملا بالقاعدة النبوية. يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : " الحكمة ضالة المؤمن ، أنى وجدها فهو أحق بها " . رواه الترمذي في سننه /كتاب العلم 3687/5.ومن هنا تأتي أهمية الإعلام الدعوي الذي يتولاه علماء الشريعة ، في ظل التقنيات الحديثة ، وتنوع الوسائل ، وتعدد الأساليب الإعلامية في تبليغ رسالة الإسلام ، وتصحيح صورته ، وتنقيتها مما الصق بها من اتهامات وتشويه وافتراءات ، ووقاية المسلمين من نيران التيارات الفاسدة ، والأفكار الهدامة للجماعات الإرهابية .
هاتف 5355000/فرعي 23688
فاكس من داخل الجامعة 23686
ص.ب 11942 عمان - الأردن
E-mail: islamiccenter@ju.edu.jo