مؤتمر "نساء يحدثن التغيير"

افتتحت سمو الأمير بسمة بنت طلال المعظمة الاثنين 26/11/2012 في الجامعة الأردنية مؤتمر "نساء يحدثن التغيير" ،الذي ينظمه مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المؤسسة الدنماركية KVINFO .

ويهدف المؤتمر إلى توفير ظروف الالتقاء بين الباحثين والباحثات الشباب في العالم وبلدان شمال أوروبا لتبادل الآراء والمقترحات التي تتعلق بالمرأة ومختلف القضايا.

وقالت سمو الأميرة بسمة بنت طلال خلال افتتاح المؤتمر "إن عقد مؤتمر "نساء يحدثن التغيير" يأتي في فترة حرجة من تاريخ المنطقة العربية التي تشهد بلدانها سعياً حثيثاً لتحقيق الإصلاح السياسي وترسيخ الديمقراطية وتوسيع الفرص.


وأضافت إن تأثير ما أصبح يعرف اليوم (بالربيع العربي) سيبقى لفترة طويلة قادمة موضوعاً للبحث والنقاش، مشيرة إلى أن إحدى أكثر النتائج جدلية لهذه الفترة الحاسمة تنعكس في موضوع هذا اللقاء مؤتمر "نساء يحدثن التغيير".


وتساءلت سموها "إلى أي مدى كان دور المرأة عاملا محفزاً، وإلى أي مدى كانت قضايا النوع الاجتماعي عنصراً رئيساً في إحداث التغيير والإصلاح في الإقليم"، مبينة "إن مجال النوع الاجتماعي في الديمقراطيات الأكثر نضجا يشكل القضية الأكثر نجاحاً للجهود المشتركة بين الأكاديميين والباحثين من جهة والناشطين من جهة أخرى، ونشأ عنها صلات قوية بينهم أثرت إلى حد كبير, في نقاشات السياسات القائمة وأسهمت بصورة كبيرة في عمليات تمكين المرأة.

وتابعت سموها "إن انعقاد هذا المؤتمر في الأردن الذي يشهد استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية في مطلع العام المقبل يطرح تساؤلا: كيف ستؤثر هذه الانتخابات على أدوار وعلاقات النوع الاجتماعي، ومدى مشاركة المرأة في عملية صنع القرار ومشاركتها في الحياة السياسية.


وعبرت سموها عن أملها في أن تسهم البحوث التي تنفذها (الشبكة الشمال أوروبية – العربية) بشكل أكبر في تحديد مبادرات مبتكرة موجهه لزيادة مشاركة المرأة في مختلف المجالات في كل أرجاء المنطقة.

 

وتابعت "استطاع الباحثون والباحثات النسويات والناشطون والناشطات في الحراكات النسائية إبراز التغييرات الفعلية الملموسة إن كان على مستوى الخطاب أو السياسات الفعلية"، موضحة أن الخطاب العام في البلدان النامية يواجه صعوبة في التوفيق بين مفاهيم مثل حرية الفكر والتعبير وبين تطبيقها على أرض الواقع.

وقالت سموها إن سلامة أي طالبة ووجودها في جو آمن هو أمر غير قابل للتفاوض في بلدنا، أو إن كانت تقوم بإجراء أبحاثها في أجزاء أخرى من المنطقة العربية أو أبعد من ذلك، فلجميع الفتيات الشابات الحق في بيئة تعليمية آمنة ومنتجة.

وأعربت سموها "عن أملها في أن تحظى المنطقة العربية، التي أفتخر بانتمائي لها، بأن يكون هنالك تغيير وتحول في النماذج الاجتماعية السائدة، وتمهد الدرب أمام النساء من الناشطات أو الباحثات لطرح الأسئلة التي ينبغي أن تسأل"، مؤكدة أن من الهام أن ندرك أن البحث بمفرده أو عمل الناشطات بمفرده لن يحقق بالضرورة تغييراً في السياسات أو كيفية تطبيقها، بل ما قد يكون مطلوبا هو المزج بين البحث وفعاليات الناشطات في ظل الظروف المختلفة، فكل منهم يدعم الآخر ويعزز تحقيقه.

من جهته قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن النساء في العالم كله يحدثن التغيير في كل الميادين والمجالات، لافتا إلى انهن ثائرات في ميادين الحرية والكرامة وهن جزء أساسي في نهضة المجتمعات وما تشهده من تحولات في بناها العميقة والسطحية.


وأضاف رئيس الجامعة أن المجتمعات حققت بفضل المرأة ورعايتها وحماية حقوقها قفزات واسعة في مجالات الصحة والتعليم والإنتاج الصناعي والزراعي والاستثمار السياحي والعقاري والمالي وغيرها من المجالات.

 

وأشارت مديرة مركز دراسات المرأة الأستاذة الدكتورة غيداء خزنة كاتبي خلال كلمتها  الترحيبية في المؤتمر  إلى أن مشاركة مركز دراسات المرأة في هذا المؤتمر , جاءت منسجمة مع أهداف المركز ببناء شبكة اتصالات مع المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة, ويهيئ فرصة تهدف إلى توفير ظروف الالتقاء بين الباحثين والباحثات الشباب في العالم العربي وبلدان شمال أوروبا, لتبادل الآراء والمقترحات التي تتعلق بالمرأة والقضايا المختلفة.

كما أشارت الدكتورة خزنة كاتبي إلى أن عنوان هذا المؤتمر يرسخ بكثير من الاعتزاز جهوداً بدأت في فترة مبكرة تعود إلى عام 1944 عندما أسست الملكة زين الشرف ،المغفور لها بإذن الله، جمعية الاتحاد النسائي لتوحيد جهود المرأة في مواجهة التغييرات, وهي تمثل أساساً لإنجازات قامت بها رائدات أردنيات من الرعيل الأول.

 

وكانت الدكتورة خزنة كاتبي قد بينت في كلمتها إلى ان المركز الذي تأسس عام 2006, بدعم واهتمام كريمين من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة، يمنح درجة الماجستير في دراسات المرأة ، وقد بلغ عدد الطلبة الخريجين منذ تأسيس المركز وحتى تاريخه (132) طالباً وطالبة , في حين بلغ عدد الطلبة الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة لعام 2012 (47) طالبة.

وقالت الأستاذة الدكتورة أمل الخاروف من مركز دراسات المرأة إن المؤتمر يهدف إلى توفير فرص الالتقاء بين الباحثين والباحثات الشباب في العالم العربي وبلدان شمال أوروبا لتبادل الآراء والمقترحات التي تتعلق بالمرأة.


كما تحدثت في حفل الافتتاح الدكتورة فاطمة صديقي من جامعة فاس في المغرب عن التجربة المغربية في مجال تمكين المرأة والدكتورة درود داهليروب من جامعة ستوكهولم الدنماركية عن المرأة وعمليات التحول الديمقراطي.


وركزت موضوعات المؤتمر على مناقشة العديد من التجارب العربية والأجنبية فيما يخص دور المرأة في إحداث التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلدانها وآليات تمكين المرأة في جميع المجالات ونظرة الأحزاب السياسية والمجتمعات إلى إمكانيات المرأة وضرورة مشاركتها الفاعلة في جميع الأنشطة وآليات تحسين وضع المرأة العربية وحماية حقوقها وفقا للاتفاقيات الدولية.


ويبحث المشاركون في المؤتمر من دول عربية وأجنبية مواضيع العدالة والمساواة والحقوق القانونية للمرأة وأمنها الاجتماعي والنفسي والاقتصادي ودورها في الربيع العربي وصراعات السلطة والنفوذ والاتجاهات الجديدة في البحوث الجندرية من حيث النظرية والتطبيق وتأثر المرأة وتأثيرها في وسائل الإعلام ووسائط التفاعل الاجتماعي والفضاء الالكتروني.

 روابط فيدو مؤتمر نساء يحدثن التغيير ،للاطلاع انقر هنا :

الجزء الأول :

http://www.youtube.com/watch?v=JqBBCTFeAVU

الجزء الثاني :

http://www.youtube.com/watch?v=-jKTpJDtML0

الجز الثالث :

http://www.youtube.com/watch?v=SHIjUMw4g54

الجز الرابع :

http://www.youtube.com/watch?v=SHIjUMw4g54

http://www.youtube.com/watch?v=HQSksWFcTEI

موقع المركز