عمان 4 كانون الاول (بترا)- نظم مركز دراسات المراة والجمعية الاردنية للتدريب والاستشارات "اسرتي "وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة والمجلس الوطني لشؤون الاسرة ندوة متخصصة حول المراة والسلام الاسري في مدرج كلية علوم التاهيل في الجامعة الاردنية.
وتاتي الندوة بمناسبة حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي انطلقت في 25 تشرين الثاني الماضي وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وتستمر حتى يوم 10 من كانون الأول الحالي الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذلك تحت شعار: من السلام في البيت الى السلام في العالم.
وركز نائب رئيس الجامعة الاردنية لضمان الجودة والبحث العلمي الدكتور محمد البطش على دور مركز المراة التنويري في حقوق المراة والبحثي العلمي المتخصص في قضايا المراة يساهم في وضع الحلول وعلى اعتباره محجا وطنيا وعالمي لكافة شؤون المراة والقائمين عليها.
وقال "المشاركة الكاملة للنساء انجع السبل لتحقيق السلام والامن الاسري "، مشيرا الى أهمية تلبية كافة احتياجات المراة وضمان حقوقها واهمية تمكين المراة والمساواة الكاملة بين الجنسين والقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة".
بدورها اكدت رئيسة مركز دراسات المراة الدكتورة عبير دبابنة على ان مشاركة الجامعة ومن خلال المركز في نشاطات حملة ال 16 يوما لمناهضة العنف ضد المراة يتفق مع رسالة ورؤية الجامعة في بناء مجتمع العلم والمعرفة والتميز من خلال بناء ثقافة التعلم مدى الحياة، وتحسين مستوى الحياة في مجتمعها المحلي والإقليمي والعالمي .
وقدمت دبابنة جملة من التحديات التي تواجه الاسرة وافرادها سيما النساء والفتيات ومنها قضية صراع الادوار داخل الاسرة وما ينجم عنه من اشكاليات بدايتها في عزوف المراة عن سوق العمل ووصولها الى درجة ردة النساء عن العمل وفقا لوصف الدكتورة الدبابنة وقالت " تنامي مواضيع التفكك الاسري و العنف الاسري وقضايا الطلاق يحتم علينا اهمية معالجة هذه القضايا من جذورها لانها ليست قضية اردنية بل هي قضايا عالمية تعاني منها الكثير من الاسر على خريطة العالم .
وعبرت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة الدكتورة سلمى النمس عن اعتزازها بان تكون مناهضة العنف ضد المراة ينطلق من صرح الجامعة الاردنية الصرح العريق النخبوي وام الجامعات الاردنية . وقدمت الدكتورة النمس عرضا مختصرا لعدد من الانشطة التي تتشارك فيها اكثر من منظمة مجتمعية وطنية وعالمية في الاردن في تنظيمها وفي مختلف مناطق ومحافظات المملكة على اعتبار ان العنف ضد النساء والفتيات هو اهم العوائق امام تقدم المراة وتقدم المجتمعات .
وركزت على اهمية العلاقة التكاملية بين المراة والرجل في تحقيق الامن والسلام الاسري لافتة الى ان التمكين الاقتصادي للنساء هو الاساس لحماية الاسرة وتقدمها.
وقدم رئيس جمعية" اسرتي" الدكتور احمد ابو رمان ابرز نشاطات وبرامج جمعيته التي تاسست حديثا من خلال تقديمها الاستشارات والتدريبات المتخصصة في قضايا الاسرة وبرامج التوعية في قضايا المراة لافتا الى اهمية الشراكة بين كافة منظمات المجتمع المدني وتوحيد خطابها في مواجهة قضايا العنف الاسري وقضايا حقوق المراة على اعتبار ان حقوقها قضية عالمية في قمة حقوق الانسان .
وشاركت عدد من الخبيرات والمعنيات في طرح مواضيع متخصصة منها تمكين المراة علميا ومعرفيا وتأثيره على الاسرة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي واثره على الاستقرار الاسري وتاثير تمكين المراة نفسيا على افراد الاسرة وموضوع العلاقات الاسرية السليمة.