عقدت رابطة الأكاديميات الأردنيات اليوم دورتين تدريبيتين الأولى تتعلق "بحقوق المرأة في منظومتي التشريعات الوطنية والدولية" في حين تناولت الثانية "الأكاديميات الأردنيات والبحث العلمي".
وتكمن أهمية الدورتين اللتين عقدتا في الجامعة الأردنية وفي إطار مشروع تمكين الأكاديميات الأردنيات الذي تنفذه الرابطة بدعم من الوكالة الأمريكية M E P I في ضرورة الوصول بالأكاديميات لمستوى مهني مرموق يمكنهن من إحداث التغيير والتطوير بما يخدم قضايا مجتمعهن ويرقى بالبحث العلمي.
وأشارت رئيسة الرابطة الدكتورة لبنى عكروش في افتتاح الدورتين إلى جهود الرابطة الساعية لاستثمار طاقات وقدرات الأكاديميات الأردنيات وتوظيفها لخدمة البحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي وقضاياه، عبر إحداث التغيير المؤسسي الذي يكفل العدالة وتكافؤ الفرص ودمج النوع الاجتماعي في المؤسسات الأكاديمية.
وعرضت عكروش أهداف الرابطة وإنجازاتها التي تأسست العام 2014 خصوصا تفعيل دور الأكاديميات في رفع الوعي المجتمعي وتغيير الصورة النمطية للمرأة, وتعزيز التقدم الوظيفي للأكاديميات, وتفعيل الشراكة بين الأكاديميات ومؤسسات المجتمع, وبناء قواعد بيانات خاصة لهن, ودعم وتطوير حقول دراسات المرأة في المؤسسسات التعليمية.
ووفقا لعكروش فإن عدد المنتسبات للرابطة بلغ العام الحالي 100 أكاديمية يمثلن جامعات أردنية رسمية وخاصة ومن مختلف الرتب الأكاديمية.
وألقت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية الدكتورة عبير دبابنة محاضرة تناولت فيها حقوق المرأة في منظومتي التشريعات الوطنية والدولية, أشارت فيها إلى الجهود الأردنية والدولية التي تكرس للقضاء على كافة أشكال التميز الذي يمارس ضد المرأة, وتعزيز مكانتها في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.
وتطرقت مدير عام صندوق البحث العلمي الدكتورة عبير البواب إلى تأثير الأكاديميات الأردنيات في حقول البحث العلمي، الذي يقع في سلم أولويات وأهداف الجامعات بهدف وصول الأردن إلى مراكز متقدمة في تطور حقوله التنموية.
وأكدت البواب أهمية مساهمة الأكاديميات بالبحث العلمي لبناء قدراتهن، مبينة الدعم الذي يقدمه صندوق البحث العلمي في مجالات الطاقة والبيئة والمياه والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.
وتميزت الدورتان اللتان شارك في فعالياتهما عدد من الأكاديميات العاملات في جامعات أردنية بحوارات معمقة حول مسيرة الأكاديميات الأردنيات، وأهمية حشد الدعم لتنمية طاقاتهن بهدف توسيع قاعدة مساهمتهن في استكمال بناء الأردن الحديث والقوي والمزدهر.