أخبار الجامعة الأردنيّة (أ ج أ) -
عقد مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنيّة ندوة حوارية بعنوان "انعكاس التعديلات الدستورية على مشاركة الشابات في العملية الانتخابية والحزبية"، بالشراكة مع الهيئة المستقلة للانتخاب، وبالتعاون مع برنامج أنا أشارك الذي أطلقته مؤسسة ولي العهد في الجامعات الأدرنيّة.
وأشارت مديرة المركز الدكتورة ماجدة عمر إلى أن مشاركة الشابات اليوم في العملية الانتخابية والحزبية تأتي استمرارًا لمشاركة المرأة الأردنية في الحياة السياسية والعامة في المئوية الأولى من تأسيس الدولة الأردنيّة، لافتةً إلى أنّ المرأة الأردنيّة لا تزال تتطلع إلى زيادة المشاركة الفاعلة في مختلف الميادين، بما يسهم في بناء الدولة المدنية، ومجتمع الكفاءة والعدالة بين الجنسيْن، وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وأكّدت أنّ انعقاد هذه الندوة، في الجامعة الأردنية، يؤشّر إلى عملنا الدؤوب كي تكون جامعتنا منارة مشعة تعكف على بناء الإنسان؛ ثقافةً وسلوكًا وعلمًا، ما يخوّلها من النهوض بدور محوريّ في أيّ نهضة مجتمعيّة نأمل في تحقيقها.
إلى جانب ذلك، رحبت عمر بالمشاركين والمشاركات في هذه الندوة، مخصّصةً عضوة مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتورة عبير دبابنة ومساعدة رئيس الجامعة الأردنية للشؤون القانونية الدكتورة هديل الزعبي، ورئيس البعثة في السفارة الأسترالية النائب جول ماك غريغور، والطالبة في كلية الحقوق وسن الرشق، وجمهور الطلبة المهتمين بالندوة الحوارية.
من جانبها، أكدت دبابنة على أهمية دور المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية، ودورها في التغيير والتطوير واحداث التنمية، مشيرة إلى أن التعديلات السياسية الأخيرة ضمنت حق الشباب في المشاركة من خلال التطورات الحادِثة على التشريعات المتعلقة بالعمل السياسي، والضمانات القانونية لحماية المنتسبين للأحزاب.
وبينت دبابنة أن الهيئة أنشأت وحدة تمكين المرأة بهدف تمكينها ودعمها وتشجيعها على الانخراط في الأحزاب والعمل السياسي، مؤكدة أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال عمل جماعي مشترك، في ظل تشريعات وبيئة سياسية تحقق رؤية الدولة الأردنية.
بدورها، قالت الزعبي إنّ التعديلات الدستورية الأخيرة شكلت نهجَ حياة، ومكنت المرأة من لعب دور فاعل، وضمنت مشاركتها في عملية صنع القرار دون قيود، وممارستها للحياة السياسية بشكل عام والأحزاب بشكل خاص.
وأضافت أن قانوني الانتخاب والأحزاب فتحا المجال أمام المرأة للمشاركة الحقيقية في الانتخابات اقتراعًا وترشُّحًا، وأنّ ذلك سينعكس إيجابًا على مسيرة الإصلاح في جميع النواحي.
كما ألقت الرشق كلمة قالت فيها إنّ ما يُعوّل عليه، في فترة تعجّ بالتحديات، هو وعي الشباب، مشيرةً إلى أهميّة تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة بالعمل السياسي والحزبي بشكل فاعل وبنّاء للخروج بالنتائج المرجُوّة.