أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قصي الطراونة – رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات حفل إطلاق ملتقى خريجي مركز دراسات المرأة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، ذلك بحضور نواب الرئيس وعدد كبير من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وقيادات من المجتمع المحلي وخريجي المركز السابقين.
وقال عبيدات مخاطبا نساء الجامعة الأردنية والأردن وغزة، إن المرأة قوية في طبيعتها، وقادرة وذات شخصية قوية، وهي لا تحتاج إلى الدفاع عنها، لافتا إلى أن أحدا لا يستطيع التعدي على قوتها وجمالها وذكائها ومعرفتها وشموخها، فهي رائدة وقادرة على إحراز الجوائز والإبداع في التعليم وتربية الأبناء، وهي من يمنح الدنيا لونا آخر، وحارسة المحبة والمساواة، وعدوة الجوع والفقر والجهل.
وذكّر عبيدات بمعاناة أمهات غزة اللواتي لا يُعلم كيف يُطعمن أبناءهن، وبأي حال سيعود رمضان الخير والإنسانية عليهن وهن لا يعلمن إن كان أبناؤهن أو إخوتهن في عداد الأحياء أم الموتى، في الوقت الذي تحتفل فيه نساء النصف الشمالي من العالم دون أن يتعرضن للقتل أو الجوع أو البرد أو الحزن، على النقيض من نساء النصف الجنوبي من هذه الأرض الذي تعيش كثير من نسائه مع رائحة القتل والدمار والجوع والعوز والجهل.
وختم عبيدات كلمته بالقول إن المرأة في هذا البلد الجميل المبارك ستبقى قائدة في بيتها وعملها، جنبا إلى جنب مع الرجل، يعملن ويكددن ويبحثن ويجتهدن كي يكون الأردن هو الأجمل تحت الراية الهاشمية الفذة.
بدورها، قالت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة أمل العواودة إن هذه الفعالية جاءت لاستذكار ما حققته المرأة الأردنية والعربية من قفزات كبيرة في مجالات العلم والمعرفة والعمل والمشاركة في الحياة العامة، في ظل تطور التشريعات والقوانين الداعمة للمرأة وحقوقها، والحامية لها من التمييز والعنف، مؤكدة عدم تجاهل التحديات التي تواجه المرأة خاصة في ظل الحروب والنزاعات، لافتة إلى أن حرب غزة تمثل صورة حية على انهيار منظومة القيم الإنسانية وسيادة ازدواجية المعايير وقانون القوة وضياع الحقوق وسيطرة المهيمن بقوة القانون الدولي الذي طالما اعترفت المجتمعات الغربية به واقترحته معيارا للحكم على مدى تحضر المجتمعات الأخرى، بل اعتبرته من أبرز مميزات النظام الدولي المعاصر بالعمل على نشره سواء بسواء مع قيم المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية.
وأشارت إلى أن اليوم العالمي للمرأة لهذا العام هو يوم المرأة الفلسطينية الغزية الصابرة والصامدة والشهيدة والأسيرة والأرملة وأم الشهداء التي أبهرت العالم في مواجهتها لحرب الإبادة الجماعية وحرب الجوع والعطش والمرض.
وعن الخريجين، قال خريج مركز دراسات المرأة قيس جبر إن المركز أسهم بشكل كبير في حياة خريجييه وخريجاته على المستويين العلمي والعملي، وساعدهم في توظيف ما تعلموه في حياتهم العملية، الأمر الذي أدى إلى تطور مهاراتهم وقدراتهم وصقل شخصياتهم في العمل والحياة الاجتماعية.
بدورها، قالت مديرة برنامج تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في الأردن في وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ) إن البرنامج بدأ منذ عامين بهدف تسهيل دخول الطالبات والطلاب إلى سوق العمل بعد إتمام متطلبات التخرج، وتقليل الفجوة بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل من حيث المعرفة التطبيقية والمصطلحات الدارجة في القطاع التنموي، ذلك من خلال دمج الطلبة مع مجموعة من المتخصصين للتوجيه ودعم المعرفة والخبرات وبناء شبكة من العلاقات وتقديم تدريبات على مهارات العمل وإدماج النوع الاجتماعي وإدارة المشاريع.
ولفتت إلى أنه، امتدادا للشراكة مع مركز دراسات المرأة، فقد أُطلق ملتقى الخريجين لما فيه من أهمية ماثلة في إبقاء شبكة التواصل والاتصال بين الخريجيين.
وتخلل الفعالية نقاش حول أزمة خطاب حقوق الإنسان والمرأة، تحدث فيها رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتورة عبير دبابنة، كما قام عبيدات بتكريم خريجي المركز من المتميزين والمتميزات، و تسلٌم درع مركز دراسات المرأة تكريماً لدعمه المستمر لأعمال ونشاطات المركز.