العين عضو صغير نسبيا ومعقد جداً، القرنية ذلك الجزء الذي يقع على السطح الأمامي من العين هي نافذتنا على العالم ، يعاني اكثر من 500 شخص في الأردن من فقدان نعمة البصر نتيجة تشوهات في قرنية العين، وهم بإنتظار قرنيات يتم زراعتها عن طريق اخذها من جثامين أشخاص أوصوا بالتبرع بها، ومن هنا ظهرت اهمية إيجاد مصدر أخر للقرنيات يضمن سرعة العلاج وعدم وجود خطر رفض الجهاز المناعي للقرنية المتبرع بها.
لقد اثبتت الدراسات مؤخرا أن الخلايا الجذعية الحوفية مهمة لتجديد الظهارية القرنية والتئام جروح القرنيةالتي قد تسببها الحروق الحرارية والكيميائية أو الإلتهابات الميكروبية او الفطريات، لكن في ظل ظروف معينة قد تفقد الخلايا الجذعية الحوفية جزئيا أو كليا نتيجة لهذه الحوادث، وبالتالي هذا يؤدي إلى درجات متفاوتة من نقص الخلايا الجذعية مع تشوهات في سطح القرنية، إن عجز هذه الخلايا الجذعية الحوفية يؤدي إلى زحف الملتحمةعلى القرنية مع ظهور الأوعية الدموية وتكون ظهارة غير مستقرة، وهذا يؤدي إلى ضعف الإبصار او إنعدامه،