انطلاق فعاليات ملتقى نقد الشعر بموسمه الثالث في "الأردنية" مناقشا قضايا الشعر العربي الحديث

استضاف مركز اللغات في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات ملتقى نقد الشعر بموسمه الثالث الذي حمل عنوان "قضايا الشعر العربي الحديث"، وينظمه بيت الشعر – المفرق بدعم من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة.

وألقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور زياد الحوامدة، مندوبا عن رئيس الجامعة راعي الحفل، كلمة أكد فيها أن الجامعة لم تدخر جهدا ولم تترك سبيلا إلا وسلكته دعما للثقافة والمعرفة، إذ تعلم أن الشعر وما يتصل به من أدب ونقد وإبداع يؤسس لبناء الثقافة والحضارة ويعيد تعريف الأمل في المستقبل.


وقال الحوامدة إن مهمة الكاتب لا تتعلق بحمل القارئ على الثقة به، بل في حمله على التفكير معه، باعتبار أن الأدب يمثل الطريق لإيقاظ الوعي باللغة والواقع والآخر والعالم.


ووجه الحوامدة الشكر لإمارة الشارقة وبيت الشعر، آملا أن ينجح الملتقى في الإجابة عن هواجس الشعر والنقد وماهية وظيفة الشاعر والناقد، وأن يحمل الفائدة للطلبة والباحثين عن الجمال والمعرفة.


بدوره، قال مدير مركز اللغات الدكتور إسماعيل السعودي إن الشعر سيد الجهات وأصل البدايات وأجمل النهايات، يُنسي العنصري عنصريته والمتطرف تطرفه والمفجوع وجعه، وإن الشعر حوّل الشعب العربي إلى شعب محكوم به.


وأضاف أن مركز اللغات في الجامعة الأردنية يسعى ليكون منارة للثقافة والمعرفة، عبر تمكين الباحثين والنقاد والشعراء والأدباء، بإذكاء الوعي اللغوي والشعري، وترسيخ وتجذير الحالة الثقافية في الجامعة، وإدارة حراك معرفي جادّ يسعى إلى رفع الذائقة الشعرية والسوية المعرفية، على هدي من رؤية الجامعة ورسالتها.


إلى ذلك، قال رئيس بيت الشعر – المفرق فيصل الفرحان إن الملتقى يهدف من عقد هذه الفعاليات إلى الارتقاء بالشعر العربي، انطلاقا من رسالته الرامية إلى الحفاظ على اللغة العربية الفصيحة، وإعادة ألقها باعتبارها الركن الأساس لهويتنا العربية والحضارية والإنسانية، التي تستحق أن تستعيد مكانتها الريادية بين الأمم.


ويتوخى الملتقى، وفقا لفرحان، توصيات فارقة نظرا لأهمية الموضوعات المطروحة من جهة، والحضور الواسع من الأكاديميين والشعراء والنقاد من جهة أخرى.​


ويستمر الملتقى ليومين، يتناول خلالهما اثنتي عشرة ورقة بحثية تُناقِشُ في اليوم الأول موضوعات الحنين والتطلع (النوستالجيا واستشراف المستقبل) في الشعر العربي الحديث، وتمثلات الاغتراب في الشعر العربي الحديث، فيما تُناقش أوراق اليوم الثاني موضوعات الغنائية في الشعر العربي الحديث، وتمثلات الغموض في الشعر العربي الحديث.