يعدّ مركز اللّغات في الجامعة الأردنيّة من أهم المراكز الأكاديميّة في الجامعة الأردنيّة، وتأسّس عام 1979م، بإرادة ملكيّة سامية، ويُؤسَّس هذا المركز على شعب ثلاث، وهي شعبة اللّغة العربيّة، وشعبة اللّغة الإنجليزيّة، وشعبة النّاطقين بغيرها، أمّا شعبة اللّغة العربيّة فتُعنى بتدريس المساقات ذات الصّلة الوثيقة باللّغة العربيّة ومهاراتها، وهي: اللّغة العربيّة (المستوى الأوّل)، وأساسيّات اللّغة العربيّة، ومهارات اللّغة العربيّة، لطلبة الجامعة كافّة بعدّها متطلّباتٍ إجباريّةً تشتملُ عليها الخطط الدّراسيّة كلّها لبرنامج البكالوريوس، وتهدف مساقات هذه الشعبة إلى إكساب الطّالب أدوات اللّغة التي تُعينه على توظيفها توظيفًا سليمًا يستند إلى المعرفة الحقّ بقضايا اللّغة والإملاء، والتّرقيم؛ ما يتبدّى في فهمه النّصوص وتحليل مضامينها، إلى جانب تنمية مهارات الاتّصال والتّواصل لدى الّطالب المتمثّلة في: القراءة، والكتابة، والاستماع، والتّحدّث.
في حين تعنى شعبة اللّغة الإنجليزيّة بتطوير قدرات الطّالب في تعلّم اللّغة الإنجليزيّة، بالتّركيز على مهارات الاتّصال والتّواصل الأربع: القراءة، والكتابة، والاستماع، والتّحدّث، وتسعى إلى النَهوض بمستوى الطّالب في استعمال اللّغة الإنجليزيّة استعمالا صحيحًا، سيّما في تطبيق تلك المهارات؛ ما قد يؤهله إلى امتلاك أدوات اللّغة الإنجليزيّة الّتي غدت شرطًا للولوج في قطاعات العمل المتنوّعة.
أمّا شعبة اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها فتروم تحقيق طائفة من الأهداف الّتي تتصل اتصالًا وثيقًا بفلسفة تعليم اللّغة للنّاطقين بها؛ إذا تعدّ هذه الشّعبة جسرًا للتّبادل الثّقافيّ والمعرفيّ، والتّواصل الحضاري مع الآخر ذي المرجعيات الفكريّة، والحضارية، والثّقافيّة المغايرة، ومنها تعلّم العربيّة في سياقها الثّقافيّ، والاطلاع على مكوّنات الثقافة العربية وربطها بمسألة تعلّم اللّغة، وتستقطب هذه الشّعبة أكثر من 300 طالب من أكثر من 35 جنسيّة في كلّ فصل دراسيّ.
وتسعى شعبة اللغة العربيّة للنّاطقين بغيرها إلى إقامة البرامج المنهجيّة الّتي ترفد العمليّة التّعليميّة، وتتصل بالبرنامج العام الفصلي الّذي يضمّ أكثر من ثمانية مستويات لتعليم اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها في أكثر من شعبة للمستوى الواحد، ذلك إلى جانب عقد الدّورات الخاصّة وفق معايير خاصّة بالتّعاون مع مؤسّسات أكاديميّة، وسفارات دوليّة، وهيئات عالميّة. وتقام برامج مساندة تهدف إلى دمج الطّلبة في البيئة الجامعيّة؛ ليطّلعوا على مظاهر الثّقافة العربيّة؛ وهذا يعزز فرصة ممارستهم اللّغة وربطها بالحياة العمليّة، وتتمثّل تلك البرامج في الشّريك اللّغوي، والأندية الثّقافيّة، والفنّيّة، والرّياضيّة، واللّغويّة، إلى جانب الرّحلات، والزّيارات، والأنشطة المتعدّدة.
ويتولّى تدريس هؤلاء الطّلبة كادر تدريسيّ مؤهّل من ذوي الخبرة، ممّن ينتهجون أحدث استراتيجيّات التّعلّم والتّعليم، بالاستناد إلى سلسلة كتب تعليميّة تركز على المهارات اللّغويّة الأساسيّة، ضمن مرافق مزوّدة بوسائل تعليميّة حديثة، وتقدّم هذه الشّعبة خدماتها للطّلبة من خلال مكتب الإرشاد الأكاديميّ.